وصل رحالة تونسي إلى العاصمة الليبية طرابلس قادما من مدينة قابس (جنوب شرق تونس) سيرا على الأقدام ومتوجها إلى مدينة درنة (شرق ليبيا) "حاملا رسالة تضامن مع الليبيين في كارثة الفيضانات" وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية، الثلاثاء.
وبدأ فتح بن امبارك رحلته من قابس، في العشرين من شهر سبتمبر الماضي، وعبر الحدود الليبية الغربية قبل أيام حيث وصل إلى طرابلس مروراً بعدد من المدن على الساحل الغربي.
ولاقى الرحالة التونسي، البالغ من العمر 57 عاما، ترحابا من الليبيين في المناطق التي مر بها في طريقه خاصة بعد تعرف الناس عليه إثر انتشار مقاطع مصورة من رحلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مواطن من تونس ،، من مدينة قابس توكل علي الله وناوي الوصول الي درنه سيرا علي الاقدام pic.twitter.com/Qpo9y0QWDL
— ⵄⵍⵢ ⵎⵃⵎⴷ🇱🇾 علي عبود (@AMAboud6) September 25, 2023
وتداول مدونون على المنصات الاجتماعية من البلدين مقاطع فيديو لبن امبارك يظهر فيها وهو يسير على جنبات الطريق ملتحفا العلم التونسي، وصورا له رفقة ليبيين التقاهم خلال رحلته.
ومن أجل الوصول إلى وجهته الأخيرة درنة، يحتاج بن امبارك إلى قطع مسافة تتجاوز 1700 كم سيراً على الأقدام، هي المسافة بين قابس ودرنة، حيث رفض عروضا لتوصيله بالسيارة لمساعدته في اختصار المسافة.
#فيديو| مواطن من تونس يتوجه إلى مدينة درنة سيراً على الأقدام ليتبرع بما يملك من مال للأهالي المتضررين من إعصار دانيال. #الساعة24 #ليبيا pic.twitter.com/2rmrjonYTz
— الساعة 24 (@alsaaa24) September 25, 2023
"تسليط الضوء على الكارثة"
ووصف بن امبارك رحلته من قابس إلى درنة سيرا على الأقدام بأنها "طريقة خاصة للتضامن مع إخوتي الليبيين" على إثر العاصفة التي ضربت شرق البلاد في سبتمبر الماضي وخلفت آلاف الضحايا خاصة في درنة مبرزا أن ذلك "هو أقل واجب تجاه الأشقاء".
وعبر الرحالة التونسي عن أمله في أن يصل "صدى رحلته إلى العالم من أجل تسليط الضوء أكثر على الكارثة التي تعرضت لها مدينة درنة"، قائلا إن هناك "أشخاص فقدوا ذويهم وأطفال أصبحوا يتامى وهناك من دخلوا في حالات نفسية سيئة من هول الكارثة".
"وصول الرحال التونسي "عم الفاتح" صباح اليوم الى مدينة الزاوية متجها إلى مدينة درنة الحبيبة سيرا على الأقدام لقي عم الفاتح ترحيب كبير من الأشقاء 🇹🇳❤🇱🇾"
— Huda Mzioudet ≠ Low-Budget Pharaoh (@HudaMzioudet) October 1, 2023
صورة مأخوذة من صفحة "أخبار معبر صفحة راس جدير صفحة مراد" https://t.co/ZS5GA8NERM pic.twitter.com/ugEgYfDAzk
وشهد شرق ليبيا في العاشر من سبتمبر الماضي عاصفة أحدثت سيولا وفيضانات تسببت في إحداث دمار بمناطق الجبل الأخضر، خاصة مدينة درنة التي انهار سداها.
وخلفت الفيضانات آلاف الضحايا من قتلى ومصابين ومفقودين بالإضافة إلى عشرات آلاف النازحين.
- المصدر: أصوات مغاربية / وكالة الأنباء الليبية