يواصل تونسيون على منصات التواصل الاجتماعي الاحتفاء بفوز العالم التونسي منجي الباوندي، الأربعاء، مع عالمَين آخرَين بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 عن بحوثهم حول جسيمات نانوية تسمى النقاط الكمومية التي تُستخدم على نطاق واسع.
وعبر نشطاء عن فخرهم بفوز الباوندي الذي قضى معظم حياته في الولايات بالمتحدة الأميركية حيث يشتغل حاليا أستاذا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في هارفارد.
ووصف المتخصص في القانون سامي الجلولي تتويج الباوندي بأنه "فخر لتونس وللعرب وإفريقيا"، مضيفا في تدوينة أخرى "لو كان لي القدرة لأحدثت جهازا خاصا بالكفاءات التونسية في الخارج ولعقدت لهم مؤتمرا سنويا بتونس حتى نستفيد من خبراتهم وعلاقاتهم".
ودونت بثينة الخذيري "هذا الإنجاز يعتبر فخرا لتونس وهنا يحق القول إن تونس برجالها ونسائها العلماء وليس بأصحاب الشهرة الزائفة"، داعية "أبناء وبنات تونس أن يجعلوه قدوة".
وانتقد آخرون تردي منظومة البحث العلمي في تونس، قائلين إنها حالت دون تحقيق العديد من الكفاءات لإنجازات كبرى.
وفي هذا السياق، تساءلت تسنيم قزبار "هل تعرفون كم من شخص كمنجي الباوندي كان يمكن لتونس أن تمتلكهم"، منتقدة غياب الموازنات المخصصة للبحث والتجارب التعليمية المستنسخة.
والأربعاء، تحدث الباوندي، في مؤتمر صحفي، عن جزء من بداياته الجامعية، قائلا في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" إنه رسب في أول امتحان له في جامعة هارفارد، في حادثة كادت أن "تدمّره" لكنها علّمته درساً في "المثابرة".
وقال "نظرتُ إلى السؤال الأول ولم أتمكن من الإجابة عليه. والأمر نفسه مع السؤال الثاني. وحاولتُ الإجابة على جميع الأسئلة، لكن في النهاية حصلتُ على درجة 20 من 100"، "وقد كانت أدنى درجة في الفصل".
وقال الكيميائي البالغ 62 عاماً،"قلتُ لنفسي يا إلهي، هذه النهاية بالنسبة لي، ماذا أفعل هنا؟"، مضيفا أنه "أدرك بعدها أهمية التحضير الجيّد للامتحانات".
ونصح الباوندي طلاب اليوم بالحرص على "التفتح الذهني" والإبقاء على "الفضول" الذي يشكل "مفتاح العلم".
وأضاف "النكسات جزء من البحث، وهي جزء من الحياة"، و"عليكم الاستمرار في المحاولة، والقيام بما يثير اهتمامكم".
المصدر: أصوات مغاربية / وكالة فرانس برس