Students attend class in a tent at a make-shift school in the earthquake-hit village of Asni in al-Haouz province in the High…
تلاميذ داخل خيمة دراسية مؤقتة في المناطق المتضررة من زلزال الحوز

كشف مدونون ونشطاء مغاربة عن استمرار معاناة سكان الخيام، إثر تساقط الأمطار بالمناطق التي ضربها زلزال قوي بمنطقة الحوز (وسط) في الثامن من سبتمبر الماضي مخلفا قرابة ثلاثة آلاف قتيل، فضلاً عن دمار واسع.

ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر تأثير هطول الأمطار وبداية موسم البرد على ساكني الخيام من ضحايا الزلزال، مطالبين بعدم نسيانهم خلال موسم الشتاء القارس.

وأعلنت الحكومة المغربية عن تخصيص ميزانية ضخمة لإعادة الإعمار المنطقة يمتد على خمسة أعوام ويستهدف أكثر من أربعة ملايين شخص.

ودمر الزلزال، وهو الأكثر إزهاقا للأرواح في المغرب منذ عام 1960، عددا من التجمعات السكنية الصغيرة المبنية من الطوب الطيني التقليدي والحجارة والخشب، وهي إحدى السمات المميزة لقرى جبال الأطلس.

وخصصت السلطات نحو 13.6 ألف دولار لتعويض الأسر التي انهارت منازلها بالكامل، وحوالي 7780 دولار للأسر التي تضررت منازلها جزئيا. لكن نشطاء يرون أن هذه الاستثمارات ستتطلب وقتاً، ما يعني ضرورة مساعدة الضحايا القاطنين في الخيام في هذه المرحلة الانتقالية.

وكتبت مدونة تدعى "كريمة" بنبرة متشائمة بأن بعد الأمطار الحالية ستأتي ثلوج فصل الشتاء التي تسقط بمنطقة الأطلس، متسائلة عن الخطوات "الاستباقية" و"التدخلات" التي تعتزم السلطات اتخاذها.

مدون آخر نشر صوراً للأمطار التي تسببت في أضرار لسكان الخيام الذين تهدمت بيوتهم في الحوز، متسائلا "ما الفائدة من تنظيم كأس العالم والشعب لا يزال بدون سكن؟".

صفحات أخرى نشرت فيديوهات وصوراً ضمن حملة رقمية تؤكد استمرار معاناة ضحايا زلزال الحوز.

نشطاء آخرون استبشروا بقدوم الأمطار، لكنهم تمنوا أيضا بألا يتضرر سكان الخيام الذين ينتظرون تشييد بيوتهم المنهارة في الزلزال الأخير.

وكتب عزيز أن "أمطار الخير مرتقبة يوم الإثنين المقبل، وستهم تقريبا معظم ربوع المملكة"، داعيا بأن يكون "غيثا نافعا"، و"رحمة على المتضررين من زلزال الحوز وسوس وورزازات".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

إنتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية...

Posted by Jebril Brahim Boilil on Friday, October 25, 2024

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وفاة (محمد ولد بنعوف) أحد أفراد قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وطنية لإنقاذ سكان...

Posted by ‎ميمي الزوينه براهيم‎ on Friday, October 25, 2024

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

مقتطفات من زيارة معالي الوزير لبعض القرى المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النهر ببلديتي انتيكان ولكصيبة 2

Posted by ‎وزارة الزراعة Ministère de l'Agriculture‎ on Thursday, October 17, 2024

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية