مدخل جامعة منوبة بتونس
مدخل جامعة تونسية

أثار قرار استدعاء طالب تونسي للمثول أمام فرقة مكافحة الإجرام على خلفية شكاية تقدمت بها أستاذته الكثير من الجدل، وسط دعوات لمقاطعة الدراسة احتجاجا على استدعائه. 

وجاء استدعاء الطالب يحيي السهيلي بعد تدوينة انتقد فيها أستاذته بسبب "تدني النقط التي تمنحها لطلبتها"، وفقه، موازاة مع احتجاجات نفذها زملاء الطالب بكلية العلوم القانون والسياسية والاجتماعية الصيف الماضي. 

وخلف قرار استدعاء الطالب على خلفية تلك التدوينة استنكارا وسط طلبة الكلية المذكورة، حيث أعلن الاتحاد العام لطلبة تونس الدخول في إضراب ومقاطعة الدراسة الإثنين والثلاثاء إلى حين التراجع عن متابعة زميلهم. 

وتفاعلا مع ذلك الإعلان، أوضحت إدارة الكلية أن استدعاء الطالب من قبل الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني جاء بعد شكاية تقدمت بها أستاذته "نظرا لنشر الطالب مجموعة من التدوينات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تضمنت شتما وانتهاكا للكرامة وتهديدا بأعمال انتقامية". 

وأكدت، في بيان أصدرته مساء الإثنين، أن "حرية التعبير لا تعني بتاتا المس من الكرامة والشتم والتهديد بالعنف"، وأن الدعوى "تمت على أساس ما تعرضت له (الأستاذة) من شتم واهانات وتهديد لا على خلفية تحركات الطالب النقابية". 

من جانبه، استنكر الاتحاد العام لطلبة تونس ما جاء في البيان الصادر عن الكلية، بدعوى أنه "تعمد سردية تخدم مصلحة الأستاذة بوضوح ويتعمد إخفاء الجزء الأساسي من المشكل"، وطالب وزارة التعليم العالي بالتدخل. 

ووصف نشطاء في الشبكات الاجتماعية استدعاء الطالب للمثول أمام فرقة مكافحة الإجرام ومتابعة بموجب "المرسوم 54" المنظم للجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال بـ"الفضيحة". 

والثلاثاء، أعلن محامي الطالب، أنس كدوسي، متابعة موكله في حالة سراح بعد مثوله أمام فرقة مكافحة الإجرام، دون تفاصيل إضافية في ما إذا كانت السلطات أسقطت المتابعة ضده. 

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

Members of Morocco's police arrest a man as they deploy to prevent illegal crossings of the land border fence with Spain's…
أوقفت السلطات المغربية مئات الأشخاص الذين حالوا التسلل لسبتة الأسبوع الماضي

تداول مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها "توثق لعملية توقيف أشخاص حاولوا التسلل إلى مدينة سبتة الإسبانية"، نهاية الأسبوع، قبل أن يصدر توضيح رسمي من سلطات الفنيدق المغربية يقول إن الصورة "حقيقية لكنها قديمة" ولا ترتبط بما حدث في المدينة خلال الأيام الماضية. 

وتُظهر الصورة عشرات الأشخاص، نصف عراة، جاثمين بالقرب من سيارات "القوات المساعدة" (جهاز تدخل أمني تابع للإدارات الترابية)، بينما وضع بعضهم يديه فوق رأسه، في ما يبدو أنها عملية توقيف واسعة النطاق.

 

ونقلت وسائل إعلام محلية عن سلطات مدينة الفنيدق تأكيدها أن "الصورة التي اظهر مركبات للقوات المساعدة وأشخاصا نصف عراة يجلسون على الأرض بمحاذاة هذه المركبات أو قبالة حائط إسمنتي" لا علاقة لها بالتدخل الأمني لإحباط محاولات هجرة لسبتة شهدتها الفنيدق نهاية الأسبوع.

وفي الوقت الذي زعم مدونون أن الصورة مفبركة، أفاد توضيح سلطات الفنيدق أنها حقيقية، لكنها "تعود إلى أيام عدة خلت".

وأضاف "هذه الصور، المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لها علاقة بإحباط القوات العمومية عملية للهجرة غير المشروعة سباحة" نحو سبتة، حين "تم إنقاذ المرشحين وانتشالهم من مياه البحر، وهو ما يفسر ظهور هؤلاء الأشخاص شبه عراة إلا من ملابس السباحة التي كانوا يرتدونها حين ضبطهم من قبل القوات العمومية". 

وكانت وسائل إعلام مغربية أكدت  توقيف مئات الأجانب خلال الأسبوع الماضي، ضمن  تحركات مكافحة الهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة الإسبانية.

وأفاد موقع "هسبريس" المغربي، استناداً إلى إحصائيات رسمية، أن عدد الموقوفين بلغ 4455 شخصاً، بينهم 519 أجنبياً، حاولوا دخول سبتة بطريقة غير قانونية منذ منتصف الأسبوع الماضي وحتى نهايته، في ما وصف بـ"ليلة الهروب الكبير".

 

المصدر: أصوات مغاربية