هددت النقابة العامة للمحامين في ليبيا بتعليق العمل في كافة المحاكم في حال لم يتم إطلاق أحد المحامين الذي تم اعتقاله قبل أيام من طرف جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
وأشارت النقابة في بيان أصدرته على صفحتها بفيسبوك إلى أنها "ما زالت تتابع إخلاء سبيل الأستاذ عبد الحكيم المقهور، وتنفيذ أوامر المستشار النائب العام بتطبيق القانون من قبل قوة الردع التي قامت باعتقال المحامي"، معتبرة أن ذلك يعد "تعديا على حقوق المحامين بصورة خاصة والمواطنين الليبيين بشكل عام".
ولم يتم، لحد الساعة، الإعلان عن أسباب وظروف اعتقال المحامي المذكور، في وقت أكدت فيه وسائل إعلامية محلية أن النيابة العامة أصدرت، اليوم الإثنين، أمرا بإخلاء سبيله.
وأثارت قضية هذا المحامي جدلا في الأوساط الحقوقية بهذا البلد المغاربي، حيث عبرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عن تضامنها مع نقابة المحامين.
وقالت الهيئة الحقوقية في بيان أصدرته أمس "تُعرب المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن تضامنها الكامل مع النقابة العامة للمحاميين تجاه الاحتجاز التعسفي للحرية الذي تعرض له الأستاذ المحامي عبد الحكيم المقهور، والذي تعرض للاحتجاز التعسفي من قبل جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب".
على صعيد، أعلن في ليبيا، أمس الأحد، عن تعرض أحد الموظفين بمكتب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في بنغازي إلى الاحتجاز من قبل عناصر تابعين لجهاز الأمن الداخلي.
وأفاد موقع "الوسط" بأن "عناصر مسلحة ملثمة قامت باعتقال الموظف محموو بولغيب من مقر محل والده الواقغ بمنطقة الكيش، وقاموا باقتياده نحو مكان مجهول، دون أن يتم الكشف عن ملابسات وخلفيات الاعتقال".
يذكر أن ليبيا سجلت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في عدد الاعتقالات والاختطافات التي طالت نشطاء سياسيين ومعارضين في غرب وشرق البلاد.
وسلطت منظمة "رصد الجرائم في ليبيا"، في تقرير حديث، الضوء على قضية احتجاز مجموعة من النشطاء في مدينة بنغازي، من قبل قِبل جهاز الأمن الداخلي لأكثر من 170 يومًا دون إجراءات قانونية، واعتبرت الأمر "مقلقا للغاية".
ويتعلق الأمر بكل من النشطاء السياسيين فتحي البعجة، سراج دغمان، طارق البشاري، سالم العريبي، بالإضافة إلى الصحفي ناصر الدعيسي.
وفي الشهر الماضي، طالبت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، بالإفراج "الفوري" عن الزعيم الصوفي الليبي، الشيخ مفتاح الأمين البيجو، الذي تعرض للإخفاء القسري منذ ما يزيد عن أسبوعين في مدينة بنغازي (شرق).
المصدر: أصوات مغاربية