Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

العاصمة الموريتانية نواكشوط
جانب من العاصمة الموريتانية نواكشوط- أرشيف

يشتكي العديد من الموريتانيين من انقطاع التيار الكهربائي في ولاية الحوض الشرقي، خاصة في ظل موجة الحر التي تجتاح البلاد في الوقت الحالي.

ونددت قوى معارضة بهذه الانقطاعات "المتكررة"، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يزداد الاعتماد على الكهرباء. فالولاية، الموجودة في أقصى جنوب شرق البلاد، تعيش "منذ بداية شهر رمضان موجة متزايدة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء (...) تصاحبها فى أحيان كثيرة انقطاعات للماء في المدن والقرى"، وفقاً لبيان صادر عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض.

وأضاف الحزب أن هذه الانقطاعات تؤثر سلباً على الأنشطة الاقتصادية والخدمية، كما تُعرض كبار السن الذين يعتمدون على أجهزة التكييف في درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 47 درجة مئوية للخطر الصحي.

وتشارك العديد من المدونين الموريتانيين البيان الاستنكاري، الذي طالب بإيجاد حل "عاجل" و"جذري" لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وتوفير إمدادات المياه للمدن والقرى التي تعاني من نقص الإمدادات.

وتحدثت صفحات اجتماعية ووسائل إعلام محلية عن تنظيم وقفة احتجاجية في مقاطعة أمورج بولاية الحوض الشرقي، حيث طالب المشاركون السلطات باتخاذ خطوات عاجلة لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، وذلك لتفادي تفاقم معاناتهم.

إلى ذلك، عبر العديد من النشطاء أيضا عن رفضهم لتوالي هذه الانقطاعات خلال شهر رمضان وفي خضم ارتفاع الحرارة، حيث يزداد الاعتماد على الكهرباء لتشغيل المكيفات والمراوح.

وكتب العيد محمد مبارك منتقداً "لم تمنع عشرات المليارات التي ادعى النظام استثمارها في الحوض الشرقي من انقطاع الكهرباء والماء هناك في قمة الحر والناس صيام".

بدوره، دوّن ناشط يدعى الطالب مصطفى قائلا "مليار أنفقت في الحوض الشرقي والنتيجة لا ماء ولا كهرباء"، محملاً المسؤولية لـ"الفساد وأهله"، على حد وصفه.

ورصد مدون يدعى محمد موحمد الشيخ ارتفاع درجة الحرارة إلى 44 مئوية في مدينة "النعمة" عاصمة ولاية الحوض الشرقي، قائلا "في الحوض الشرقي المنسي درجة الحرارة ارتفعت إلى أقصى درجة وبلا ماء ولا كهرباء، كان الله في عون الجميع".

في المقابل، فضّل بعض الموريتانيين التعامل مع انقطاعات الكهرباء بأسلوب السخرية، إذ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التعليقات والصور الساخرة من الوضع.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية