فرقت الشرطة الثلاثاء احتجاجات نظمتها نقابة "الأطباء المقيمين والعامين" غير الحاصلين على عقود رسمية، في وقت كانت فيه المظاهرة متوجهة نحو القصر الرئاسي.
ودان نشطاء على منصات التواصل تعامل الشرطة مع المتظاهرين، خصوصا أنها "مسيرة للأطباء الذين يخدمون الوطن ويطالبون بولوج التوظيف العمومي"، وفقهم، كما تزامنت مع تدخل لتفريق احتجاج لصحافيين.
في السياق، عبر آخرون عن "استغرابهم" من أن تدخل الشرطة يأتي أياما بعد حصول البلاد على المرتبة الأولى عربيا في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة "مراسلون بلاحدود" المستقلة.
ومن بين من تعرضوا لتدخل الشرطة، مراسل منظمة "مراسلون بلاحدود" في موريتانيا، الصحفي السالك زيد، الذي طالب في منشور على صفحته بفيسبوك بـ"وضع حد للاعتداء على الصحفيين" باعتباره "لا ينتمي لهذه العصور ويشوه صورة البلد".
وكانت موريتانيا سجلت قفزة كبيرة على مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود" سنويا، لتتصدر الترتيب في المنطقة المغاربية والعالم العربي في 2024 بعد انخفاض حالات الاعتداء على الصحفيين وتوقف السلطات عن سجنهم.
وفي السياق نفسه، كتب الصحفي أحمد المصطفى، قائلا إن الشرطة "لم تمنح الصحفيين ولو أسبوعا" للاحتفال بـ"حرية الصحافة" في البلد.
لم ترد الشرطة ولا وزارة الداخلية على الانتقادات، لكنها تصر في تصريحات متكررة على أنها لا تمنع أي مظاهرة مرخصة من قبل السلطات الإدارية.
وفي السياق اعتبر مدونون أن وظيفة الشرطة هي "حماية الأمن والسلم العامين" في جميع ولايات العاصمة، وتبذل جهودا كبيرة لـ"منع المخالفين للقوانين".
المصدر: أصوات مغاربية