أطلق المنشط بالقناة المغربية الثانية، هشام مسرار، حملة افتراضية لمكافحة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بمرض البرص أو البهاق.
ونشر مسرار صورة على صفحته على إنستغرام ظهر فيها عاري الصدر وتظهر على جسده آثار البهاق وأرفقها بنص استعرض فيه تجربته مع المرض.
وكتب "فكرت ألف مرة قبل أن أتقاسم معكم هذه الصورة. إذا اعتقدتم أن القرار كان سهلا وسريعا فأنتم مخطئون، بالعكس، إنه صراع فكري كبير مع نفسي ومحيطي والمجتمع الذي أعيش فيه".
وتابع "الناس لا يتحدثون دائما بكلام مسموع، في الغالب تكون النظرات أشبه بالرصاص، ولمواجهة ذلك لا بد أن تتصالح مع نفسك وتفهم بأنه لا ذنب لك في الأمر".
وقال موضحا "على غرار كثيرين منكم، كنت أعتقد في البداية بأن مرض البهاق سيشكل عائقا كبيرا في حياتي وفي عملي وفي علاقتي بالآخرين، ومع مرور الوقت، فهمت بأن العائق الوحيد موجود فقط في ذهني".
وختم حديثه بالقول "البرص ماشي عيب (ليس عيبا)".
والبهاق مرض جلدي مزمن ولكنه غير معد يظهر على شكل بقع بيضاء شاحبة تغطي أنحاء متفرقة من الجسم، غالبا ما تكون الوجه واليدين وتعزى أسبابه إلى نقص مناعي في الخلايا المسؤولة عن صبغة لون الجلد.
ولقي منشور مسرار تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث حصد أزيد من 11 ألف تعليق ونحو 200 ألف إعجاب.
وتفاعلا مع المنشور نفسه، وصف مدونون المبادرة بـ"العميقة"، وتحدث آخرون عن تجاربهم مع المرض وعن معاناتهم في بداية الإصابة به من التمييز والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض.
- المصدر: أصوات مغاربية