Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مقر برلمان  موريتانيا
مقر البرلمان الموريتاني

أقرت الحكومة الموريتانية علاوات استثنائية للولاة وللحكام ومساعديهم "تفوق تعويضات الوزراء"، بحسب موقع "الأخبار" المحلي. 

وأشار المصدر ذاته إلى أن العلاوات فاقت 1.3 مليون أوقية قديمة (نحو 3300 دولار) وأنها تنضاف إلى علاوات أخرى تقارب مليون أوقية كان الولاة يحصلون عليها سابقا. 

وذكر الموقع المحل بأن العلاوات "صرفت فعليا على أركان الإدارة الإقليمية في أماكن عملهم في الولايات والمقاطعات"، موضحا "بهذه العلاوة الجديدة يتفوق عدد من الولاة على تعويضات الوزراء، والتي يقدر متوسطها بحدود 1.7 مليون أوقية قديمة". 

واستفاد من العلاوات نفسها، يضيف "الأخبار"، الحكام والولاة المساعدين ومديري دواوين الولاة. 

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة الموريتانية بشأن هذه العلاوات، 

وأثارت هذه العلاوات جدلا واسعا في شبكات التواصل الاجتماعي، لتزامنها مع شكاوى عدد من المدرسيين مع "الاقتطاعات" التي شهدتها تعويضاتهم مؤخرا، ومع قرب تنظيم الانتخابات الرئاسية. 

وكتب المدون اسويدات الشيباني "نثمن ونرحب بكل زيادة في الرواتب والعلاوات، لكن يجب أن نبدأ بالأضعف كالمدرس والشرطي والجندي ورجل الحماية المدنية وعامل النظافة وعمال الدعم ورفع الحد الأدنى للأجور". 

بدوره، انتقد عبد الناصر توزيع العلاوات على الولاة وكتب "رواتب الموظفين الكبار تزاد وتنقص رواتب المعلمين والأستاذة والأطباء وغيرهم". 

ودون الناشط سيدي محمد كماش "زيادة رواتب الولاة بمبالغ هائلة في وجه انتخابات رئاسية في فترة يعاني فيها البلد على جميع الأصعدة هو نوع من الرشوة الواضحة لتسهيل تزوير الانتخابات". 

في المقابل، دافع آخرون عن استفادة الولاة من العلاوات رأوا فيها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، بحسب تعبير المدون سيدي أحمد أولاد المحيمد. 

بدوره قال الشيخ القاضي أحمدو إن منح هذه العلاوات "يأتي في إطار تنظيم انتخابات ديمقراطية وضمان حياد الإدارة الإقليمية". 

ووصف الناشط أحمد المقري القرار بـ"المهم"، موضحا "ينبغي أن يشعر الولاة والحكام بالراحة لأنهم يشرفون على أعمال صعبة. 

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية