أطلق نشطاء ومدونون بالجزائر حملة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف التبليغ عن مروجي المخدرات داخل الأحياء الشعبية.
وتزامنت هذه المبادرة مع تحذيرات أطلقتها جهات رسمية، مؤخرا، بخصوص الارتفاع المسجل في استهلاك وترويج المخدرات عبر كامل الولايات الجزائرية.
ووضع أصحاب المبادرة، التي تضمنت هاشتاغ "ما يبقاش بائع المخدرات في الحي"، خطوطا هاتفية خضراء بين أيدي المواطنين من أجل الاتصال بالجهات الأمنية بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وكشفت المديرية العامة للأمن بالجزائر عن تمكن مصالحها من حجز ما يفوق 5 أطنان من القنب الهندي وأكثر من 151 كيلوغراما من الكوكايين وأزيد من 2 كيلوغرام من الهيرويين وأكثر من 8 ملايين قرص من المؤثرات العقلية في الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر من السنة الماضية.
وحسب ذات المصدر فقد تم ملاحقة أزيد 146 ألف شخص توبعوا في قضايا مرتبطة باستهلاك وترويج المخدرات في مناطق مختلفة من البلاد، خلال العام الفارط.
ويربط العديد من الجزائريين بين ظاهرتي ارتفاع الجرائم وسط الأحياء الشعبية وبين تناول المخدرات.
تفاعلا مع هذه الحملة، كتب أحد المدونين "أحموا أولادكم.. لا تسكتوا عن الباطل.. 90 بالمائة من جرائم القتل سببها المخدرات والحبوب المهلوسة".
وعلق ناشط آخر على انتشار المخدرات داخل الأحياء الشعبية "هذا الأمر يلزمه تحرك جدي وسريع من طرف السكان حتى لا يصبح الحي وكرا من أوكار الفساد والمخدرات... كرة الثلج تبدأ صغيرة ثم تكبر فيصبح من الصعب إيقافها".
وعلق رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، على المبادرة بالقول "نعم لهكذا مبادرات".
ولم يقتنع نشطاء آخرون بمضمون هذه الحملة، حيث دعوا إلى البحث عن آليات تسمح بمواجهة مشكل المخدرات انطلاقا من الحدود الجزائرية، على اعتبار أن كل الكميات المحجوزة تأتي من الخارج.
في هذا السياق، أدرج ناشط تدوينة جاء فيها "الحملة الحقيقية من المفروض أن تكون تحت شعار "ما يبقاش مدخل مخدرات من الخارج إلى داخل الوطن... المخدرات في مجملها تدخل عبر الحدود ولا تنتج داخل الوطن... الحل الجذري على الحدود وفي الحدود".
- المصدر: أصوات مغاربية