شهدت منصات التواصل الاجتماعي بموريتانيا موجة تضامن واسعة مع نقابة الأطباء المقيمين بعد دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام، في تصعيد جديد لخلافهم مع وزارة الصحة المستمر منذ نحو ٨ شهور.
وتخوض نقابة الأطباء المقيمين بموريتانيا، منذ نحو أسبوع، اعتصاما داخل مباني وزارة الصحة، كما أعلنت دخول أفرادها في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من أمس الإثنين.
ونقل موقع "الأخبار" المحلي عن رئيس المكتب التنفيذي للنقابة، يحي الطالب دحمان، قوله إن الأطباء المقيمين لن ينهوا الاعتصام إلا بـ"تحقيق نتائج تلبي مطالبهم" التي من أهمها "الإدراج في الوظيفة العمومية بعد انتهاء فترة الإقامة، كما يحدث مع أسلاك وظيفية أخرى مثل قطاع التعليم والممرضين والقابلات".
وأضاف ولد الطالب دحمان أن الوزارة "تعاملت مع مطالبهم عبر إعطاء وعود لا تحمل ضمانات بهدف كسب الوقت"، وأكد في تصريحات للصحافة المحلية أن الاعتصام "لن يفض حتى تُقدم الحلول المرضية لكل مشاكلهم".
وتضامن عدد كبير من النشطاء بمنصات التواصل في البلد مع الأطباء المقيمين في اعتصامهم، مشيرين إلى أن "أصحاب السترات البيضاء يجب أن تتم معاملتهم بشكل يتماشى مع ما يقدمونه من خدمات جليلة".
وتداولت صفحات بمنصة فيسبوك، خبر نقل بعض الأطباء المضربين عن الطعام لمستشفيات داخل العاصمة، إثر "تعرضهم لحالات إغماء بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم".
آخرون أشاروا إلى أن "تحقيق مطالب الأطباء حق وليس مكرمة"، مطالبين بـ"عدم تجاهلها خصوصا أنهم مستمرون في الإضرابات منذ نحو ٨ شهور دون حل لمشاكلهم".
وطالب بعض المدونين من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التدخل لـ"حل مشكلة الأطباء المقيمين"، مذكرين بتصريحات سابقة له.
وتقول أرقام نقابة الأطباء الموريتانيين إن المنظومة الصحية تعاني نقصا في الكوادر، إذ يبلغ عدد الأطباء نحو 800 طبيب عام ومتخصص أي بنسبة تغطية تعادل طبيبا واحدا لنحو 4500 مواطن.
وفي أولى تحركاتها في الموضوع، أعلنت وزارة الصحة أواخر ماي الماضي، عن نيتها تنظيم مسابقة لاكتتاب (توظيف) 540 موظفًا جديدًا في القطاع الصحي.
وأضافت أن هذه المسابقة تهدف لـ"توظيف 80 طبيبا مختصا، و200 طبيبا عاما، بالإضافة إلى 15 دكتورا صيدلانيا"، كما ستشمل عملية التوظيف 20 قابلة، و20 ممرض دولة، و40 من أصحاب التخصصات البيولوجية.
المصدر: أصوات مغاربية