Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

عناصر من الشرطة الفرنسية
عناصر من الشرطة الفرنسية

أثار خبر مقتل شاب جزائري، يدعى عمار سليماني (32 سنة)، بباريس على يد رجل أمن غضبا كبيرا لدى أفراد الجالية بفرنسا التي تشهد اليوم الأحد إجراء الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الضحية، وهو مهاجر غير نظامي وينحدر من منطقة بجاية شرق العاصمة، تعرض إلى  عدة طلقات نارية  يوم السبت الماضي عند الساعة 6:30 صباحًا، على يد شرطي وجده نائما في حديقة منزل جدته الواقع في منطقة بوبيني في مقاطعة سان سان دوني.

ونقل تلفزيون "بربار تيفي"، الناطق باللغة الأمازيغية، شهادة لأسرة الشاب عمار سليماني، طالبت من خلالها السلطات الجزائرية بالتدخل من أجل فتح تحقيق في الجريمة التي استهدفت ابنها.

ويشكك أقارت الضحية في الرواية التي قدمتها أطراف فرنسية بخصوص دوافع هذه الجريمة، حيث يؤكدون على وجود عناصر توحي بأن السبب كان "عنصريا" على اعتبار أن الشاب تلقى سبع رصاصات.

وقد أثارت القضية ردود فعل مختلف لدى نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية ارتفاع نسب الجرائم المرتكبة ضد المهاجرين في السنوات الأخيرة.

وفي الصائفة الماضية، وجهت السلطات القضائية في باريس تهمة القتل العمدي إلى شرطي في حادثة مقتل الشاب نائل ذي الأصول الجزائرية، وهي الحادثة التي أثارت موجة غضب كبيرة لدة مختلف الجاليات العربية والأفريقية.

ويبدي عدد كبير من المهاجرين تخوفا كبيرا على مستقبل أبنائهم، خاصة بعد الفوز الذي حققته الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف في الدور الأول من الانتخابات التشريعية، والتي ينتظر أن يعلن عن نتائجها النهائية خلال الدور الثاني، اليوم الأحد.

ودعا الناشط السياسي الجزائري، رشيد نكاز، الجالية الجزائرية إلى إدانة ما أسماه "عنصرية اليمين المتطرف"، داعيا إلى "المشاركة في الانتخابات البرلمانية وعدم التصويت لصالح مرشحيه".

وتحدث نكاز عن جرائم قتل سابقة استهدفت مواطنين فرنسين من أصل جزائريين، مشيرا إلى أن "العديد من هذه الجرائم نفذت بطريقة مقصودة".

ودون ناشط آخر على حسابه بموقع فيسبوك "قضية الشاب أعمر سليماني المغتال من طرف شرطي فرنسي (خارج أوقات عمله) لم تعرها السلطات الجزائرية أي إهتمام، ولا بيان صدر من طرف القنصل الجزائري ببوبيني أو السفير الجزائري بباريس أو وزارة الخارجية الجزائرية".

وأضاف "مقارنة قضية الشاب سليماني المولود بالجزائر والذي يحمل الجنسية الجزائرية مع الشاب نائل الذي قتل على يد شرطي العام الماضي، والذي لم يولد بالجزائر و لا يحمل الجنسية الجزائرية وإنما فقط (قيل) إن والدته من أصل جزائري، حيث أصدرت حينها الخارجية الجزائرية بيانا تقول فيه إنها تتابع القضية، أم أن صفة (حراق) تفقده صفة المواطنة".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية