عاد جدل مكافحة الغش في موريتانيا مع انطلاق مسابقة دخول مرحلة التعليم الجامعي في البلد، في ظل تأكيدات على "بذل الجهد" من الوزارة المعنية، ومطالبات من النشطاء بـ"حماية مستقبل الطلاب" بينما لوحت السلطات بـ"الصرامة" في تطبيق القواعد.
وانطلقت في موريتانيا الثلاثاء، مسابقة امتحان البكالوريا بمشاركة أزيد من ٤٧ ألفا من المتسابقين، في ظل دعوات من نشطاء منصات التواصل لـ "محاربة" أعمال الغش بينما يطالب نقابيون بزيادة نسب النجاح في المسابقة الوطنية.
وبحسب بيانات وزارة التعليم فيتوزع المتسابقون في هذه الامتحانات السنوية، التي تستمر 4 أيام، في شعب الآداب العصرية، والآداب الأصلية، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، إضافة إلى الشعبة الفنية.
وكانت وزارة التهذيب الوطني (التعليم) قد أعلنت في يناير الماضي عن برمجة إجراء امتحانات الباكالوريا هذا العام خلال الفترة الممتدة من الثامن إلى العاشر من شهر يوليو، على أن تنظم الدورة التكميلية يومي 12 و13 أغسطس.
وتداول الكثير من نشطاء منصات التواصل، موضوع "الغش" في الباكالوريا مطالبين من الوزارة المعنية بمكافحته حفاظا على "مستقبل الأجيال".
وطالب آخرون بـ"تكاتف" جهود الجميع إذ أن الوزارة وحدها "لا يمكن أن تقاوم هذه الظاهرة"، والوقوف في وجهها ، مشيرين إلى أن وزارة التعليم "اتخذت إجراءات صارمة لمحاربة ظاهرة الغش وأصدرت بذلك تعميما إلى كل الولاة".
وتستمر السلطات في هذا البلد المغاربي بقطع شبكة الأنترنت عن الهواتف المحمولة بسبب احتجاجات أعقبت نتائج الانتخابات الرئاسية في الـ29 يونوي الماضي، إذ دأبت في الأعوام الفارطة على نفس الإجراء وقت المسابقات الوطنية.
وقال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، المختار ولد داهي، إنه اتخذ "كافة الإجراءات المتعلقة بمحاربة الغش"، مطالبا من الجميع "الالتزام بالتعليمات الواردة (...) سيتم تطبيقها بصرامة تامة".
ولم تخل التدوينات في هذا السياق من ساخرين طالبوا من الحكومة "تخفيف الرقابة وإفساح المجال أمام الطلاب"، إذ أنها وعدت سابقا أن تكون عهدة الرئيس ولد الغزواني الجديدة للشباب.
وعرفت امتحانات الباكالوريا في موريتانيا العام الماضي مشاركة 44862 مترشحا 53 في المائة منهم إناث.
المصدر: أصوات مغاربية