هزت قضية طفل ليبي يبلغ أربع سنوات الرأي العام في ليبيا بعد التهامه من قبل نمر كان يروضه والده بإحدى المزارع بمدينة اجدابيا، شرق البلاد.
وذكرت وسائل إعلامية محلية أن الطفل الضحية، سالم منذر سلطان السعيطي، حاول الاقتراب من النمر الذي هاجمه وانقض عليه ليتركه جثة هامدة.
وقد أثارت الحادثة جدلا بين الليبيين، خاصة بسبب "انتشار الاحتفاظ بالحيوانات المفترسة وعدم تدخل السلطات لضبط هذه الممارسة"، وفقهم.
وأصدرت حكومة أسامة حماد، المدعومة من طرف مجلس النواب، الثلاثاء، قرارا يمنع الاحتفاظ بالحيوانات المفترسة أو تربيتها.
كما منحت مدة أقصاها 15 يوما لتسليم هذه الحيوانات لوزارة الداخلية، تمهيدا لإيداعها في الأماكن المخصصة لها، حسب القرار الذي يحمل رقم 281 لسنة 2024 بشأن تربية الحيوانات المفترسة في الأماكن الخاصة.
وخلفت قضية هذا الطفل تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من النشطاء تعاطفا مع الضحية، فيما عارض البقية انتشار ممارسة تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا.
وكتب أحد المعلقين "نمر يفترس طفلا في اجدابيا تربيه العائلة في مزرعتها، وقبلها بعام أسد يفترس عاملا سودانيا في بنغازي ومزقه لأشلاء.. قبل سنتين تقريبا تسبب هروب أسد في مصراتة في رعب العائلات، وفي بعض المدن يتنزوهون رفقة الحيونانات المفترسة في الشواطئ والشوارع".
وأضاف "تربية المفترسات لا فخرة ولا هواية لأنها ليست زينة، وحتى موطن تكاثرها في أماكن خالية وبعيدة عن البشر لخلق توازن بيئي معين".
ودون ناشط آخر "يجب على القيادة العامة إصدار قرار صارم، وفي أسرع وقت، لجميع الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الأمن الداخلي والبحث الجنائي في جميع المناطق من امساعد إلى سرت إلى الكفرة إلى سبها، بتتبع ومداهمة أية مزرعة ترد عنها معلومة بتواجد حيوان مفترس داخلها، سواء أسد أو نمر أو ذئب وتوقيع أقصى عقوبة على أي مواطن مستهتر يقوم بتربية هذه الحيوانات".
وأدرج مدون آخر تدوينة على موقع فيسبوك جاء فيها "بالتأكيد هي جريمة قتل بشعة نتيجة الإهمال، ولكن من يتحمل مسؤولية هذا الإهمال، هل أهل الطفل أم مالك الأسد؟".
المصدر: أصوات مغاربية