Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

هشام مطر
الأديب الليبي هشام مطر- أرشيف

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا خلال الأيام الأخيرة موجة من التهاني والإشادات بالروائي الليبي هشام مطر، وذلك بعد الإعلان عن ترشيح روايته الجديدة "أصدقائي" (My Friends) لقائمة طويلة لجائزة البوكر الدولية للعام 2024. 

ويأتي هذا الترشيح بعد أسابيع على فوز  مطر بجائزة "جورج أورويل" للرواية السياسية لعام 2024. 

وتدور أحداث روايته "أصدقائي" حول ثلاثة ليبيين منفيين في لندن، وتستلهم وقائع حقيقية وقعت عام 1984، حينما واجه متظاهرون أمام السفارة الليبية في لندن رصاصات قاتلة. 

وسبق أن تُوّج الكاتب والروائي هشام مطر بجائزة بوليتسر للسيرة الذاتية عام 2017 عن مذكراته "العودة" (The Return). 

ومؤخرا، اختارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية روايته "العودة" (The Return) ضمن أفضل 100 كتاب في القرن الحادي والعشرين، لتنضم إلى قائمة تضم نخبة من الأدباء العالميين. 

وصدر هذا الكتاب في عام 2016، وتحدث فيه عن رحلة عودته إلى ليبيا في 2012، وبحثه عن حقيقة اختفاء والده. 

وكان مطر في الـ 19 من عمره، عندما اختطف والده ونقل إلى سجن في ليبيا، وحاول بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 خوض رحلة إلى بلده للبحث عن والده. 

وفي عام 2018، أوصى الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما بقراءة كتاب "العودة"، وقال إنها "مذكرات مصاغة بشكل جميل وتعكس بمهارة تاريخ ليبيا الحديث، مع سعي المؤلف الحثيث للبحث عن والده الذي اختفى في سجون القذافي". 

ولد هشام مطر في نيويورك لأبوين ليبيين، قضى طفولته بين طرابلس والقاهرة، وعاش معظم حياته في لندن، بحسب نسخة أرشيفية من موقعه الإلكتروني، وله عدة أعمال أدبية، وقد ترجمت كتبه لأكثر من 30 لغة. 

وتعد جائرة  البوكر الدولية واحدة من أرقى الجوائز الأدبية عالميا، وقد ضمت القائمة الطويلة للأعمال المرشحة للفوز بها هذا العام 13 رواية من مختلف أنحاء العالم تم اختيارها من بين 156 رواية.

 ومن المقرر الإعلان عن الفائز بالجائزة في نوفمبر القادم. 

وقد أظهرت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا فخرهم بهذا الإنجاز، مؤكدين أن ترشيح رواية لمؤلف ليبي لجائزة عالمية مرموقة مثل البوكر يمثل اعترافاً بالأدب الليبي، كما تمنوا له الفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 63 ألف دولار).

   

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية