ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بتغريدات نعى فيها مدونون ونشطاء البطل الجزائري الأولمبي السابق، موسى مصطفى، الذي توفي نهار أمس متأثرا بمضاعفات صحية ناتجة عن حادث مرور تعرض له مؤخرا.
وواجه الملاكم موسى مصطفى (62 سنة) مشاكل صحية معقدة اضطرته للمكوث في مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بوهران عدة أيام، على خلفية حادث مرور خطير تعرض له شهر ماي الفائت.
ويعد الراحل أحد الوجوه المحبوبة عند الجزائريين باعتباره أول رياضي يتوج بالميدالية البرونزية في صنف الوزن نصف الثقيل في دورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس بالولايات المتحدة 1984، وكانت أولى الميداليات التي تحرزها الجزائر في الألعاب الأولمبية.
وتقدم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون بتعزية خاصة إلى عائلة الفقيد، مشيرا إلى أنه يعد "أحد الأبطال الأولمبيين الأوائل الذين شرّفوا الجزائر".
وتناول معلقون الظروف الصحية التي مر بها هذا البطل الأولمبي، خاصة بعد المطالب المتكررة التي وجهتها عائلته إلى السلطات من أجل نقله للعلاج في الخارج، لكن دون جدوى.
ودون ناشط عبر موقع "فيسبوك": "موسى مصطفى مات وهو ينتظر العلاج في الخارج بأمر رئاسي، ولكن لم يحدث ذلك لسبب بسيط كونه جزائري من الدرجة الثانية حسب تفكيرهم".
ونشرت صفحة أخرى تدوينة جاء فيها "موسى مصطفى هو صاحب أول ميدالية أولمبية في تاريخ الجزائر عندما أحرز برونزية في منافسات الملاكمة بأولمبياد 1984.. اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك".
وعلق ناشط آخر "وداعا أيها الرجل الطيب مصطفي موسى ستبقى دائما في قلوبنا.. ببالغ الحزن والأسى تلقينا في هذه الأثناء وفاة الملاكم موسى مصطفى ربي يرحمه برحمته الواسعة ويصبر أهله.. والله يا موسى إنا لفراقك لموجوعون".
وقالت إحدى الناشطات "من الرياضيين الذين لم يأخذوا حقهم في وطن كافح من أجل الحرية والعدالة.. موسى مصطفى ملاكم عالمي من ولاية معسكر ومقيم بوهران مسير لأحد النوادي للملاكمة بوهران.. رياضي متواضع وداعم لكل الرياضيين الموهوبين".
وأضافت "كانت لي معه مكالمة هاتفية لإجراء لقاء معه سنة 2019 ولم تسمح الفرصة بسبب جائحة كورونا ووعدنا المرحوم بالقيام بها حين تتحسن الأوضاع لكنه رحل ورحلت معه كل الأجوبة".
يذكر أن البطل الجزائري موسى مطصفى عانى كثيرا في السنوات الأخيرة بسبب الوضعية الاجتماعية المعقدة التي كان يعيش فيها رغم نداءاته المتكررة إلى السلطات من أجل مساعدته على التغلب على مشاكله المالية.
وظل الملاكم موسى مصطفى يبحث عن مصدر دخل لإعالة أسرته الصغيرة، وفق ما أكده في تصريحات سابقة، بما في ذلك مطالبة الهيئات الرسمية بتخصيص منحة شهرية له نظير حصوله على الميدالية الأولمبية، لكن لم يتحقق له ذلك.
المصدر: أصوات مغاربية