محكمة في تونس
صورة من أمام محكمة تونسية- أرشيف

أثار إيداع مغن ومصور السجن في تونس على خلفية "نشر  أغنية راب تنتقد الأوضاع والحياة اليومية للشباب" وفق ما أفادت به إحدى المنظمات، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. 

وقالت "جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات" (جمعية حقوقية غير حكومية)، الخميس، إن مغني الراب غسان عون الله والمصور الفوتوغرافي نسيم النقيلي "تعرضا للإيقاف منذ أيام، قبل أن تُصدر النيابة العمومية بطاقة إيداع بالسجن في حقهما".

وأضافت أن ذلك جاء "على خلفية أغنية راب تم نشرها على منصة يوتيوب، ظهر فيها غسان متحدثا عن أصدقائه وأبناء حيه القابعين في السجن، منتقدا الأوضاع والحياة اليومية للشباب التونسي وما يواجهونه من تضييقات أمنية".

وبحسب المصدر ذاته فإن الشابين يواجهان عدة تهم "من قبيل استعمال شبكة معلومات واتصال ونشر بيانات وإشاعات كاذبة بهدف الإضرار بالأمن العام والدفاع الوطني، وبث الرعب بين السكان"، معبرا عن إدانته "مثل هذه الإيقافات التي تستهدف الشباب على خلفية آرائهم"، ومطالبا السلطات بـ"الإفراج الفوري" عن الشابين.

 

 وبدوره، أفاد رئيس فرع "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" بقبلي، المحامي فرح منتصر،  في تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية، الخميس، بأن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقبلي ( جنوب) أصدرت، الأربعاء، بطاقة إيداع بالسجن في حق عون الله والنقيلي "على خلفية عبارات وردت في أغنية نشرها، واعتُبرت أنها تستهدف مناطق الأمن".

وأضاف المتحدث ذاته أنه "تم الاستناد إلى المرسوم 54 في توجيه تهم" للموقوفين مشيرا إلى أنه "تم تحديد جلسة يوم الأربعاء القادم أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقبلي للنظر في ملف القضية".

وكان فرع "الرابطة التونسية لحقوق الإنسان" بقبلي، قد  أعلن أول أمس الأربعاء تولي رئيسه فرح منتصر الدفاع عن عون الله والنقيلي مشيرا إلى أنه " تابع تفاصيل هذا الملف منذ البداية".

 
 

من جهته وتفاعلا مع هذه القضية، قال "اتحاد شباب الوطد" (منظمة شبابية تابعة لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) في بلاغ له الخميس، إن "السلطة القائمة تواصل مساعيها للتضييق على حرية التعبير وإغلاق الفضاءات العامة" مطالبا بالإفراج عن الشابين الموقوفين، داعيا في الوقت نفسه إلى إلغاء المرسوم 54 الذي قال إنه "يستعمل لإغلاق الأفواه وقمع الحريات عامة".

 

بدورهم، تفاعل العديد من نشطاء المنصات الاجتماعية مع هذه القضية، إذ كتب أحد المتفاعلين "غسان عون الله مغني راب هاوي من ولاية قبلي عمل غناية نقد فيها الوضع الذي تعيشه البلاد من فقر وتهميش وبطالة وغيره على طريقة أي رابور فيتم إيقافه والزج به في السجن رغم أن العالم كله يعرف أن فنان الراب هذا اختصاصه".

 
متفاعة  أخرى أعادت نشر الخبر المتعلق بإيداع الشابين السجن  على حسابها بـ"فيسبوك"  مرفقة إياه بهاشتاغ "سيب الشباب" في إشارة إلى المطالب بالإفراج عنهما. 

 

يذكر أنه لم يصدر لحد الآن أي تصريح أو بيان  رسمي يوضح خلفيات توقيف الشابين والتهم الموجهة إليهما.

  • المصدر: أصوات مغاربية / وسائل إعلام محلية
     

مواضيع ذات صلة

ترند

تفاعل مع قضية موريتاني استدعته الشرطة بسبب "طائرة غامضة"

16 سبتمبر 2024

أفرج الدرك الموريتاني على المُدوّن عبد الرحمن ودادي بعد توقيفه لعدة ساعات، بموجب شكوى تقدم بها رجل أعمال في هذا البلد المغاربي.

وكان السلطات الأمنية الموريتانية قد أوقفت ودادي بعد ساعات من ظهوره في بث مباشر على فيسبوك، تحدث فيه عن "طائرة غامضة" دخلت الأجواء الموريتانية قبل ثلاث سنوات، وربطها بشبكات تهريب المخدرات.

نعم من أجل وطن عبد الرحمن ودادي يدخل حربا من أجل حماية وطن واجياله ، هذه الحرب لايدخلها الا ذو قلب شجاع لايخاف ولايضعف...

Posted by Mariem M'baye on Tuesday, September 10, 2024

ونقل موقع "صحراء ميديا" عن ودادي قوله إن "الشكوى التي قدمت ضده لا علاقة لها بالبث المباشر الذي تحدث فيه ليلة الجمعة الماضية عن مخاطر ما سماها "الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات".

وقال ودادي "لم أتهم نهائيًا وإنما ربطت بعض الأمور، ولم أقم بالجزم المطلق، وإنما وضعت الأمور في تسلسل أظنه منطقيًا".

. 🕺#حتى_لانظلم_أحد🆎 ما يقوم به عبد الرحمن ودادي من داخل أرض الوطن لا يستطيع أحد المدونين القيام به وهذا...

Posted by ‎العربي حناني‎ on Sunday, September 15, 2024

وأضاف "الأمور واضحة، وأنا ليست لدي أي مشكلة، وأتحملُ مسؤولية ما قلته، وتحليلاتي أتحملُ مسؤوليتها، وأتحمل مسؤولية كل كلمة قلتها، ولكن ما تقوم به الناس من تأويل وتركيب فذلك يعنيها هي".

وأثار مقطع الفيديو الذي أطلقه ودادي تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في موريتانيا، وسط دعوات إلى السلطة للتحقق من المعلومات التي أوردها المُدوّن.

وسبق لوحدة الجرائم الاقتصادية بالعاصمة نواكشوط أن اعتقلت ودادي في فترة حكم محمد ولد عبد العزيز عام 2019 بتهمة "الافتراء"، الأمر الذي وُوجه بانتقادات حقوقية واسعة على المستويين الداخلي والدولي آنذاك.

 

المصدر: أصوات مغاربية