حوادث سير تُعيد "إرهاب الطرقات" إلى الواجهة بموريتانيا
قُتل 3 أشخاص وأُصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادث سير على الطريق الرابط بين مدينتي أطار وتجكجة في شمال موريتانيا، لتطفو على السطح مجددا النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي حول "إرهاب الطرقات".
ودعت منظمة "معا للحد من حوادث السير" الرئاسة الموريتانية إلى "اقتناء طائرة أو هيلوكوبتر طبي للتدخل السريع لإنقاذ الضحايا الذين قد يتعرضون لحوادث سير في أماكن نائية وبعيدة من المنشآت الطبية القادرة على التدخل في مثل هذه الحالات".
وذكر موقع "صحراء ميديا" أن هذا الحادث يأتي في وقت يشهد فيه معدل حوادث السير في موريتانيا ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار قلقًا واسع النطاق".
وتفاعل العديد من النشطاء مع حادث السير الأخير، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل للحد من الخسائر البشرية والمادية التي يخلفها "إرهاب الطرقات".
وكانت السلطات الموريتانية قد أطلقت، الأحد، حملة وطنية لـ"تأمين الانسيابية والحد من الاختناقات المرورية" التي يشكو منها مستعملو الطرق في عدد من مدن البلاد.
وتهدف هذه الحملة، التي تستمر أربعة أشهر، إلى تنظيم حركة السير على الشبكة الطرقية من أجل سلامة الأشخاص والممتلكات والحد من حوادث السير.
ولإنجاح الحملة أنشأت وزارة الداخلية خلية لتطوير قدرات الشرطة في المجالات المتعلقة بالتسيير المحكم لإشكاليات المرور، باستخدام تطبيقات ذكية تسمح بتسيير المخالفات المرورية عن بعد عن طريق أجهزة محمولة.
كما تم تطوير وتوسعة مركز العمليات والمراقبة على جميع المحاور الطرقية الحضرية لرصد ومعاقبة جميع المخالفات المرورية وتطوير وتوسعة شبكة الرادارات على المحاور الطرقية الرئيسة لضبط كافة المخالفات.
وقال عمدة تفرغ زينه بالعاصمة، الطالب ولد المحجوب، إن "تنفيذ أحكام قانون المرور سيساعد في الحد من حوادث السير ونشر السلوك المدني القائم على احترام القانون والالتزام بضوابط السير وشروط السلامة تجنبا للتهور والتلاعب بأرواح المواطنين وسلامة ممتلكاتهم".
المصدر: أصوات مغاربية