مرتبطة بمافيا دولية.. توقيف عناصر بعصابات "الفأس الأسود" و"فايكينغ" في ليبيا
23 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
يترقب الرأي العام في ليبيا بدء محاكمة عدد من المهاجرين غير النظاميين الذي أوقفتهم السلطات، واتهمتهم بالانتماء إلى عصابات ناشطة خارج البلاد وارتكاب أنشطة غير قانونية.
وكان مكتب النائب العام بليبيا قد كشف، الجمعة، عن حبس 37 شخصا أثبتت التحقيقات الأولية ارتباطهم بـ"عصابات إجرامية نشطة على أراضي جمهورية نيجيريا، تسللوا إلى البلاد ومارسوا فيها إجراماً منظّماً ذا طابع عبر وطني"، حسب بلاغ للمكتب.
وكان جهاز المخابرات قد توصل بمعلومات حول اجتماع عدد من المهاجرين لتنسيق أنشطة تُديرها منظمات إجرامية تعرف باسم "فايكينج العليا" و"الفأس الأسود" و"حركة السود الجديدة في أفريقيا"، وفق البلاغ.
ومن الأنشطة التي ذكرت السلطات أن الموقوفين كانوا قد أداروها "تعاطي السحر والشعوذة وتسخيرها في الاتجار بالبشر"، و"ممارسة السخرة المتمثّلة في توجيه الوافدات الخاضعات لسطوة المنظمات بأداء الخدمة المنزلية" و"إدارة دور الدعارة في البلاد" و"الاتجار بالنساء على نطاق دولي".
كما يواجه هؤلاء اتهامات بتنظيم عمليات هجرة غير نظامية والخطف وترويج المخدرات والسرقة وغيرها من الأنشطة الإجرامية.
وتضم لائحة الموقوفين في هذه القضية المثيرة للجدل قائد جماعة فايكينج بليبيا، وقد كانت هذه الشبكات التي انخرط فيها مئات المهاجرين تسعى إلى تحقيق أغراض مشتركة مع منظمات المافيا النشطة في دول البحر المتوسط، وفق بلاغ النائب العام.
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها ليبيا عن تفكيك شبكات تضم وافدين، ففي الشهر الجاري أمرت النيابة العامة بسجن أفراد شبكة مكونة من ليبيين وأجانب، يواجهون تهمة "التربح من عائدات عمليات الهجرة غير النظامية".
ويواجه الموقوفون تهمة تسلم عائدات تنظيم عمليات الهجرة التي تنطلق من السواحل الليبية لإعادة إرسالها إلى دول أخرى شمال المتوسط.
مأساة جربة تتفاقم".. العثور على جثث جديدة والرئيس سعيد: ما وقع غريب"
01 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
لقي 15 مهاجرا تونسيا من بينهم نساء وأطفال حتفهم، الاثنين، وأُنقذ 31 آخرون إثر غرق مركب كان يقلهم قبالة جزيرة جربة في جنوب شرق تونس، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات عمليات البحث عن بقية المفقودين.
وتشارك في عمليات البحث عن المفقودين فرق من الحماية المدنية وجيش البحر والحرس البحري وطائرة مروحية تابعة لإدارة الحرس الوطني.
وأوقفت السلطات الأمنية 4 أشخاص تشتبه في أنهم وسطاء في تنظيم عملية الهجرة غير النظامية، فيما تم إدراج 3 آخرين بالتفتيش.
ولم تحدد السلطات بعد العدد الجملي للمهاجرين الذين كانوا على متن القارب، خاصة مع "تضارب أقوال الناجين من الحادثة وعدم وجود معرفة مسبقة بينهم"، حسب ما صرح به حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني.
وكانت الإدارة العامة للحرس الوطني، قد ذكرت في بيان، الاثنين، أنه "تمّ صباح اليوم إشعار وحدات الحرس البحري بجربة بخروج أربعة أشخاص من البحر كانوا قد أبحروا خلسة، فور تلقي الإشعار، تحوّلت الوحدات المعنية على عين المكان لتقديم المساعدة اللازمة والذي تبين أنه حادث غرق لمركب بحري كان يقل مجموعة من الأشخاص من التونسيين والأجانب".
ومساء الاثنين، ناقش الرئيس قيس سعيد مع وزير الداخلية خالد النوري "حادثة غرق القارب التي جدت صباح اليوم على بعد 500 متر تقريبا من سواحل جزيرة جربة".
وطلب سعيد "مواصلة عمليات البحث والإنقاذ وإماطة اللثام عن ملابسات هذه الحادثة الأليمة والغريبة في نفس الوقت"، معتبرا أن "جزيرة جربة لم تكن منطلقا لمحاولات الهجرة غير النظامية".
ووصفت الرئيس سعيد حادثة غرق القارب بـ"الأليمة والغريبة في نفس الوقت"، قائلا إن "عددا من الناجين الذين عادوا سباحة إلى الشاطئ أفادوا بأنهم كانوا يقيمون في شقق سعر إيجار كل واحدة منها يبلغ 1200 دينار (394 دولارا) في الأسبوع الواحد".
البلاغ الرئاسي أثار موجة واسعة من التفاعلات فور نشره، وسط دعوات إلى الإحاطة النفسية والمادية بالعائلات التي فقدت أبناءها في هذه الرحلة.
وفي هذا السياق، علق النقيب السابق للصحفيين التونسيين مهدي الجلاصي على بالقول إن بيان الرئاسة لا يتضمن "لا تعزية ولا ترحم على الذين ماتوا غرقا.. لا تعاطف مع الضحايا وأهاليهم.. ولا محاولة تفهم للوضع المتردي الي يدفع الشباب إلى حلول يائسة.. ولا حتى مجرد تعهد بالعمل على النهوض بالتنمية وتبني سياسات لفائدة الشباب للتصدي لظاهرة الحرقة".
من جهته، طالب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "بتفكيك شبكات تهريب المهاجرين ومراجعة مسارات التعاون الجارية مع الاتحاد الأوروبي التي تعطي الأولوية للمقاربات الأمنية وتصادر حق التنقل وتعتمد سياسات غلق الحدود من أجل الحد من الهجرة دون مقاربات تنموية شاملة".