Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

جانب من افتتاح العام الدراسي الجديد. المصدر: وزارة التهذيب الوطني
جانب من افتتاح العام الدراسي الجديد. المصدر: وزارة التهذيب الوطني

تجدد الجدل بشأن توحيد الزي المدرسي في موريتانيا للعام الثالث على التوالي، خاصة بعد حديث مدونين عن طرد التلاميذ الذين لم يتلزموا بارتدائه في أول أيام العام المدرسي الجديد.

واحتدم هذا النقاش بعد التحاق 60 ألف تلميذ بالمدارس الابتدائية، الإثنين، وبعد نحو شهرين من صدور تحذير من وزارة التعليم أكدت فيه أن المؤسسات التعليمية الابتدائية لن تستقبل خلال العام الجديد أي تلميذ لا يرتدي الزي المدرسي الموحد.

وقرر هذا البلد المغاربي توحيد الزي المدرسي منذ عام 2022 في إطار عمل الحكومة الموريتانية على تطبيق مشروع "المدرسة الجمهورية" الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز القيم الجمهورية بين الطلاب ومحو الفوارق الاجتماعية بينهم.

وذكر مدونون أن بعض المدارس أقدمت على طرد التلاميذ الذين لم يلزموا بالقرار وتأسفوا لذلك خاصة وأن معظمهم ينتمي لأسر معوزة.

في هذا الصدد، انتقدت مدونة فرض الصرامة في تطبيق هذا الإجراء، معتبرة أن طرد تلميذ بسببه "لا يخدم العملية التربوية ومناف لإنصاف التلميذ".

وقال داه الطيب إن الأسر المعوزة تعاني لتوفير قوت يومها ولا قدرة لها لتأمين شراء زي مدرسي لأطفالها، داعيا وزارة التهذيب (التعليم) إلى التراجع عن تطبيقه.

بدوره، أشار مدون آخر إلى "معاناة" الأسر الفقيرة لشراء هذا الزي الذي يصل ثمنه إلى 5000 أوقية (نحو 12 دولارا)، متسائلا "كيف لأسرة لديها 4 أبناء أن توفر ثمنه الذي يوازي نصف راتب ربها".

محمدو انتقد بدوره قرار فرض إلزامية الزي المدرسي على التلاميذ على اعتبار أنه لم تتضح بعد نتائجه رغم مرور 3 سنوات على تطبيقه.

وتساءل "هل ست ساعات من 24 ساعة كافية لمحو تلك الفوارق؟".

وكانت وزيرة التهذيب الوطني هدى باباه قد تعهدت الشهر الماضي بتدخل المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، المعروفة اختصار بـ"تآزر" لدعم الأسر المعوزة لاقتناء الزي المدرسي.

وأكدت، في تصريحات صحفية، أن الدولة "ستوفر الزي المدرسي عن طريق تآزر ومتدخلين آخرين للفئات الهشة"، مجددة أن هذا الزي ضرور ي لإنجاح مشروع "المدرسة الجمهورية".

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية
جانب من الاضرار التي خلفتها فيضانات نهر السنغال. المصدر: وزارة الزراعة الموريتانية

سادت حالة من الحزن على منصات التواصل في موريتانيا بعد إعلان وفاة ضابط صف شاب خلال مشاركته في إنقاذ وإغاثة المتضررين من فيضانات نهر السنغال في أقصى جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمر يتعلق بضابط شاب في البحرية الموريتانية يدعى محمد بن عوف كان ضمن كتيبة مكلفة بمساعدة المتضررين من فيضانات النهر الذي يقع على الحدود بين موريتانيا وجارتها الجنوبية السنغال.

ووصف موقع "المنصة" المحلي الحادث بـ"المأسوي"، فيما عبر المتضررون من الفيضانات عن تقديرهم لتضحيات أفراد الجيش لإنقاذهم من السيول.

وبينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي بخصوص الواقعة من الجهات الرسمية، تفاعل موريتانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر وفاة الضابط الشاب ووصفه بعضهم بـ"البطل".

وكتب مدون "انتقل إلى رحمة الله تعالى (محمد ولد بنعوف) أحد الأبطال من قواتنا البحرية الوطنية بعدما غرق قاربهم أثناء مهمة أمنية وإنسانية ووطنية لإنقاذ سكان الضفة".

وقال آخر "قواتنا البحرية تقوم بجهد هام في إنقاذ السكان وممتلكاتهم من مخاطر ارتفاع منسوب النهر وقد فقدت أمس أحد أبطالها وهو الشاب البطل محمد بن عوف الذي ضحى بحياته من أجل أن ينعم سكان الضفة بعيش رغيد".

أما السيد الشيخ فتساءل عن أسباب غياب نعي رسمي للشاب ودعا الجهات الرسمية لتقديم واجب العزاء لأسرته وتشييعه وفق المراسيم العسكرية.

كما فتحت وفاة الشاب النقاش من جديد حول آليات الإغاثة والانقاذ في موريتانيا، وطالب مدونون بتكوين فرق متخصصة في مواجهة الكوارث.

وأدت فيضانات نهر السنغال في الأيام الأخيرة إلى نزوح مئات الأسر الموريتانية المستقرة على ضفافه إلى مناطق أخرى، بعد أن حاصرت المياه أزيد من عشرين قرية وقطعت معظم الطرق المؤدية إلى هذه القرى.

ونهر السنغال هو أحد الأنهار الرئيسية في غرب إفريقيا، ويمتد بطول حوالي 1800 كيلومتر من مرتفعات غينيا حتى يصب في واجهة السنغال بالمحيط الأطلسي، عابرا الحدود مع موريتانيا التي تعتمد عليه بدورها في حاجاتها المائية.

وفي زيارة للمناطق المتضررة من ارتفاع منسوب النهر الأسبوع الماضي، قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن الفيضانات خلفت "أضرارا كبيرة" بالمزارع والقرى المحاذية للنهر.

وأضاف في تصريحات صحفية أن السلطات استعانت بالجيش في الساعات الماضية لنقل المتضررين إلى أماكن آمنة "تفاديا للمزيد من الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النهر".

والأربعاء، قالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية) إنها تشعر بـ"قلق عميق" إزاء الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة لنهر السنغال، وقالت إن هذه الظواهر الطبيعية "تشكل تهديدا خطيرًا للسكان المقيمين على ضفاف النهر، ومن الضروري اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة ورفاهية هؤلاء السكان".

المصدر: أصوات مغاربية