قرَرت اللّجنة المركزية لحزب الديمقراطيين الموحد أحد مكونات الجبهة الشعبية، الائتلاف اليساري المعارض بتونس، اقتراح النائب منجي الرحوي مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفجر هذا الإعلان موجة واسعة من النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرها البعض مؤشرا على بدء ظهور الانقسامات داخل الجبهة الشعبية إلى العلن، خاصة في ظل وجود مرشحين تقليديين لهذا الائتلاف اليساري على غرار حمة الهمامي.
ومن أبرز رموز حزب الديمقراطيين الموحد، السياسي شكري بلعيد الذي اغتالته إحدى التنظيمات المتشددة في فبراير 2013.
وخاضت الجبهة الشعبية التي تضم حزب الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمال وغيرها من الأحزاب اليسارية الانتخابات التشريعية الأخيرة في قائمات موحدة، كما دعمت مرشحا موحدا لرئاسيات 2014 وهو زعيم حزب العمال حمة الهمامي.
وتضم الكتلة النيابية للجبهة الشعبية 15 نائبا، وتحتل المركز الرابع في ترتيب الكتل خلف حركة النهضة والائتلاف الوطني ونداء تونس.
وتباينت آراء النشطاء على المنصات الاجتماعية بشأن ترشيح الرحوي للاستحقاق الرئاسي المنتظر تنظيمه في نهاية العام الجاري.
وعبّر مستخدمون عن دعمهم للرحوي، معتبرين أن الخطوة تصب في اتجاه تجديد رموز اليسار عبر التخلي عن المرشحين التقلييدين.
في المقابل، رأى آخرون أن هذا الترشيح يُؤشر على انقسام مرتقب في هذا الائتلاف اليساري الذي نجح في توحيد العائلة السياسية اليسارية في البلاد.
هل هي بداية تفكك الجبهة الشعبية؟ المنجي الرحوي مُرشح الوطد للإنتخابات الرئاسية https://t.co/MKNuD7IeNi
— oueslati aymen (@wesla17) 5 mars 2019
المصدر: أصوات مغاربية