تحل اليوم الخميس الذكرى الثالثة لما بات يُعرف إعلاميا في تونس بـ"ملحمة بن قردان".
وفي مثل هذا اليوم من شهر مارس 2016، استفاقت مدينة بن قردان الحدودية على هجوم مسلح من قبل عناصر متشددة.
يوم دامٍ
هُرع سكان مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا يوم 7 مارس 2016 على وقع الرصاص بعد هجوم نفذته عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
وكان الهجوم يهدف إلى السيطرة على مقرات سيادية من بينها مقار أمنية، بهدف إقامة إمارة تتبع للتنظيم حسب ما أكدته السلطات التونسية.
وقُتل في العملية 55 متشددا واعتقل آخرون من بينهم عادل الغندري الذي يقبع خلف القضبان بتونس، إلى جانب الكشف عن مخابئ للأسلحة والذخيرة.
كما ذهب ضحية هذا الهجوم الإرهابي 13 من قوات الأمن و7 مدنيين، وقد تم تخليد ذكراهم كأبطال للملحمة.
أقامت السلطات نصبا تذكاريا بمدنية بن قردان يحمل أسماء ضحايا الهجوم الإرهابي.
ضحايا في الذكارة
أقر رئيس الحكومة يوسف الشاهد العام الماضي يوم 7 مارس يوما وطنيا للانتصار على الإرهاب.
من جهته، أصدر البريد التونسي طابعا بريديا عنوانه "بن قردان: النصر لتونس ضد الإرهاب" لتخليد تصدي القوات الحاملة للسلاح للهجوم الإرهابي.
واليوم الخميس تم إحياء الذكرى الثالثة لمقتل أمنيين اثنين أصيلي ولاية قابس كانا قد توفيا خلال أحداث بن قردان.
كما تم إنجاز عدد من الأعمال الفنية والأفلام التي توثق للحدث، من بينها عرض "شهادة وشهود" المسرحي وفيلم "بن قردان حارس الحصن".
ومن بين اللحظات المميزة لإحياء التونسيين للحدث استحضار ذكرى الطفلة سارة الموثق، إحدى ضحايا الحادث، والتي تحولت مقولة والدها مبروك الموثق "وطني قبل بطني وبلادي قبل أولادي" إلى شعار يردده تونسيون.
وقال أمنيون وعسكريون إن رفض سكان المدينة للمتشددين ومساعدتهم للأجهزة الأمنية كان له دور حاسم في إحباط الهجوم.
وشهدت العمليات التي استمرت لأيام في المدينة التحام المدنيين والعسكريين في صد الهجوم الإرهابي.
ورصدت مقاطع فيديو وصور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي تقديم أهالي المدينة مساعدة للقوات المكلفة بإحباط مخطط تنظيم داعش في المدينة.
المصدر: أصوات مغاربية