فشل حزب نداء تونس، الذي أسسه الرئيس الباجي قايد السبسي، في رأب الصدع بين قيادات الحزب.
وانتخب نداء تونس قياديتين له ليلة السبت، وسط خلافات حول شرعية نتائج الاجتماعين اللذين عقدا بكل من الحمامات والمنستير.

ويشدد القيادي بالحزب، عبد العزيز القطي، في هذا الحوار مع "أصوات مغاربية"، على شرعية اجتماع الحمامات الذي انتخبه أمينا عاما لنداء تونس.
ويصف القطي اجتماع المنستير الذي قاده نجل الرئيس، حافظ قايد السبسي، باجتماع "جرحى الانتخابات" الذي يهدف للتشويش على مخرجات المؤتمر.
نص الحوار:
ينتقدكم البعض بسبب ما يرونه تسرعا في إيداع ملف الحزب القانوني برئاسة الحكومة رغم غياب توافق حول نتائج المؤتمر، كيف ترد؟
انتهت أشغال مؤتمر نداء تونس بانتخاب لجنة مركزية ومكتب سياسي أفرز قيادات منتخبة تعمل بشكل ديمقراطي وشرعي.
وحضر أشغال المؤتمر عدول إشهاد وتنفيذ وإعلاميون ومراقبون، كما حضرت رئيسة المؤتمر المنتخبة، لذلك لا يمكن التشكيك قانونيا في نتائجه.
وعقب انتهاء أشغال الحزب قمنا الإثنين بإيداع الملف القانوني للحزب برئاسة الحكومة.
لكن اجتماعا آخر بالمنستير يقوده نجل الرئيس شدد بدوره على قانونية النتائج التي أسفر عنها، ما هو تعليقك؟
اجتماع المنستير يهدف إلى التشويش على نتائج المؤتمر الشرعي والديمقراطي لنداء تونس، لكن "جرحى الانتخابات" غلّبوا المصالح الشخصية على مصلحة الحزب.
بعض الأطراف أيقنت أن نتائج المؤتمر لا تؤهلهم للحصول على مناصب قيادية بالحزب لذلك أقاموا اجتماعا آخر.
لكننا نعمل على رأب الصدع في نداء تونس بين الطرفين وإعادة القيادات الندائية التي انسحبت من الحزب، بعد أن أنهى المؤتمر جميع المؤاخذات التي كانت بالحركة.
نعتبر أن الفرصة أصبحت واقعية لإعادة المنسلخين وتوحيد العائلة الديمقراطية والتقدمية من أجل تحقيق الانتصار على حركة النهضة في الانتخابات المقبلة.
ما صحة الروايات التي تتحدث عن عدم رضا الرئيس المؤسس الباجي قايد السبسي عن نتائج المؤتمر، خاصة بعد الخلافات التي نشبت بين نجله وقيادات أخرى في النداء؟
الرئيس الباجي قايد السبسي هو رئيس كل التونسيين، وهو رجل قانون ويدرك أن مخرجات الحزب شرعية وقانونية.
تحاول بعض الأطراف إقحام اسم الرئيس رغم أنه أعطى إشارة انطلاق المؤتمر مشددا على ضرورة توحيد العائلة الديمقراطية، وبالتالي لا يمكن له أن يفرض أسماء بعينها على تركيبة المكتب السياسي كما تم التصريح باسمه.
قبل انطلاق المؤتمر سألنا السبسي عن حقيقة رغبته في وجود أسماء بعينها في مؤسسات الحزب، فرفض هذا الأمر وأكد على تمسكه بالمخرجات التي ستفرزها أشغال المؤتمر.
ماذا عن الأنباء التي تتحدث عن مشاورات قائمة بين النداء في شكله الجديد و"مشروع تونس" و"تحيا تونس" لتشكيل جبهة سياسية جديدة؟
بعد انتهاء جميع العقبات في نداء تونس، فتحنا حوارا مع حزب مشروع تونس (يقوده الأمين العام السابق لنداء تونس، محسن مرزوق)، كما سنفتح مشاورات أخرى مع حركة تحيا تونس (محسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد) بعد انعقاد مؤتمره أواخر الشهر.
لا يوجد خيار للعائلة الوسطية الديمقراطية سوى التوحد لتحقيق الانتصار في الانتخابات التشريعية القادمة على الخصم الوحيد وهو الإسلام السياسي وحركة النهضة.
المصدر: أصوات مغاربية