يواجه تونسيون في مناطق مختلفة من البلاد هجوما كبيرا للصراصير، في ظاهرة نادرة أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
واستعرض نشطاء على حساباتهم بفيسبوك صورا ومقاطع فيديو لما وصفوه بـ"غزو الصراصير".
وتباينت آراء المدونين بشأن هذه الظاهرة، وتراوحت التعليقات بين من يحاول تقديم تفسيرات علمية، ومن يعلق بطريقة هازئة.
وربط تونسيون هذه الظاهرة، إلى جانب تغيّر لون البحر بمحافظة صفاقس الأسبوع الماضي، بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وتوجه شق آخر بالانتقادات إلى سلطات قطاع البيئة، منتقدين "تقصيرها في القيام برش المبيدات في وقت مبكر من العام لتجنب انتشار هذه الحشرات".
من جهتها، أقرت وزارة البيئة التونسية بانتشار الصراصير السوداء في "بعض المناطق البلدية على غرار القيروان والمرسى وأريانة وسكرة والجديدة ووادي الليل".
وأشارت الوزارة إلى أنه "تم تدارس انتشار هذه الظاهرة ومسبباتها من قبل مصالح وزارة الشؤون المحلية والبيئة ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة الصحة".
وأوضحت الوزارة أن "ظاهرة الصراصير السوداء هي ظاهرة طبيعية ترتبط عادة بخصوصيات هذه الحشرات وتفاعلها مع العوامل المناخية على غرار نزول الأمطار والارتفاع الاستثنائي لدرجات الحرارة في الفترة الأخيرة".
وأكدت الوزارة أنّ "الصراصير السوداء ولئن تمثل مصدر إزعاج للمواطنين عند ظهورها بكثافة، فإنّها ليست من نواقل الأمراض كالناموس ولا تضر بالمحاصيل الزراعية كالجراد".
ولمجابهة هذه الظاهرة والتقليص من نسبة الإزعاج المسجلة بهذه المناطق تتولى البلديات المعنية، وفق الوزارة، القيام بـ"حملات لرش المبيدات في المناطق المجاورة للأحياء السكنية التي ظهرت بها هذه الحشرات مع أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الصحة العامة".
المصدر: أصوات مغاربية