أفاد وزير الدفاع التونسية، عبد الكريم الزبيدي، بأن الطائرة العسكرية الليبية التي نزلت في مدنين صباح اليوم الإثنين "كانت تقل حسب المعطيات الأولية شخصا واحدا برتبة عقيد تابع لحكومة الوفاق الوطني".
وأضاف الزبيدي، خلال جلسة استماع له عقدتها لجنة الأمن والدفاع في مقر مجلس نواب الشعب بباردو، أن الطيار اضطر للنزول على الطريق المعبدة في مدنين بسبب نفاد الوقود (الكيروزان)، وأنه يخضع حاليا للتحقيق مع تأمين الطائرة من قبل قوات الجيش الوطني".
ورجح المسؤول التونسية إمكانية فرار قائد الطائرة من ليبيا خوفا من استهدافه، مؤكدا أنه "لا نية للطيار لإيذاء تونس أو الاعتداء على أمنها"، مشددا في الوقت ذاته على "ضرورة مزيد حماية الحدود التونسية".
وكشف وزير الدفاع أن الطائرة فرت من مطار الوطية الذي يبعد 70 كلم على الحدود التونسية داخل التراب الليبي بين المنطقة الساحلية وجبل الأخضر، والذي كان محل صراع كبير بين الطرفين المتنازعين في ليبيا منذ أسابيع.
وأوضح المتحدث أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض جدا تحت 600 أو 500 مترا ، مبرزا أنه من الصعب جدا رصدها بالردارات المتوفرة للمؤسسة العسكرية، كما أشار إلى أن رصد مثل هذه الطائرات التي بإمكانها التحليق على مستويات منخفضة جدا يتطلب رادارات خاصة لم يتسن للوزارة اقتناؤها أمام تكلفتها الباهضة والمقدرة بـ16 مليون دولار.
في المقابل، قالت الحكومة الليبية المؤقتة إنها تتواصل مع المسؤولين التونسين من أجل استرجاع الطائرة والطيار، وهو ما فُسر على أنه اعتراف بأن الطائرة تابعة لقوات حفتر التي تدعمها الحكومة المؤقتة.
ووفق البيان نفسه فقد أكدت خارجية الحكومة المؤقتة أن "الطائرة العسكرية نوع L39 تابعة للقوات المسلحة العربية الليبية".
المصدر: وكالات