رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي
رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي

قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الأربعاء، تعليقا على قرار رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، التخلي عن جنسيته الفرنسية قبل تقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، إنه "كان عليه التريث حتى ينجح في الانتخابات الرئاسية القادمة لكي يتخلى عن جنسيته الثانية الفرنسية".

وأوضح الغنوشي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا، أن القانون لا يمنع ما قام به الشاهد، في إشارة إلى تخليه عن جنسيته الثانية.

ويشار إلى أن حزب النهضة، ذو المرجعية الإسلامية، يشارك في الائتلاف الداعم لحكومة الشاهد ولديه مرشح للرئاسة، وهو القيادي بالحركة عبد الفتاح مورو.

وكان يوسف الشاهد أعلن، الثلاثاء في تدوينة على فيسبوك، أنه كان يحمل جنسية ثانية (فرنسية) وقام بالتخلي عنها قبل تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في سبتمبر المقبل.

وقال في تدوينته "مثل مئات الآلاف من التونسيين الذين أقاموا واشتغلوا في الخارج كنت أحمل جنسية ثانية وقمت بالتخلي عنها قبل تقديم ترشحي للانتخابات".

وأثار هذا الخبر جدلا واسعا في الوسط السياسي وفي وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي باعتبار أنه لم يكن معلوما لدى العموم أن الشاهد، الذي تقلد مسؤوليات حكومية ومنصب رئيس الحكومة منذ سنة 2016، كان يحمل جنسية ثانية غير جنسيته التونسية.

 

  • المصدر: وكالة تونس أفريقيا

مواضيع ذات صلة

تونس

دراسة: أكثر من ربع شباب تونس غير متمدرسين وعاطلون عن العمل

30 سبتمبر 2023

كشفت دراسة أجراها مكتب الأمم المتحدة بتونس ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن ربع الشبان غير متمدرسين وغير متابعين للتكوين المهني وغير ناشطين في سوق الشغل وعاطلون عن العمل.

وقد أنجزت هذه الدراسة، التي قدمت نتائجها أمس الجمعة خلال يوم دراسي بالعاصمة، في سنة 2022 تحت عنوان "الشباب غير المتمدرس وغير المتكون وغير الناشط بسوق الشغل في تونس في أرقام: تسهيل الانتقال نحو التشغيل".

وشملت الدراسة شبانا وشابات تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة في 4 ولايات
(محافظات) وهي قفصة والقيروان والمنستير وسيدي بوزيد.

وأشارت الدراسة إلى أن ثلاثة أرباع فئة الشباب المستجوبين قد انقطعوا عن التعليم الثانوي أو العالي دون الحصول على شهادات علمية وأن نحو 45 بالمائة منهم يجدون أنفسهم دون تعليم أو تكوين وبلا شغل منذ أكثر من 5 سنوات.

ورغم أن فئة الذكور ممثلة بشكل أكبر جزئيا في شريحة الشباب غير المتمدرس وغير المتكون فإن نسبة الإناث مرتفعة بشكل أكبر في فئة الشباب غير الناشطين في سوق الشغل، بحسب الدراسة.

وقد أرجع أغلب الشباب المستجوب في هذه الدراسة أسباب عدم اندماجهم في سوق الشغل إلى افتقادهم للمهارات والكفاءات المطلوبة في سوق الشغل خاصة بسبب استفحال ظاهرة الانقطاع عن التعليم.

ومن بين أسباب الانقطاع عن التعليم يقول المستجوبون إنهم لم يولوا اهتماما بالتعليم نتيجة صعوبات اقتصادية واجتماعية تعترض عائلاتهمّ، ناهيك عن حالة الإحباط التي تصيبهم جراء النتائج الدراسية الضعيفة التي يتحصلون عليها.

الاستماع والإحاطة

وشدد المنسق الدائم للأمم المتحدة بتونس أرنو بيرال خلال مداخلته على أهمية الاستماع والإحاطة بهؤلاء الشباب طيلة مسيرتهم الدراسية إلى غاية حصولهم على شغل.

ودعا إلى وضع مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار حاجيات هذه الفئة الهشة من المجتمع لوقايتهم من الانقطاع عن التعليم فضلا عن تعزيز مناهج التعليم والتكوين لتسهيل إدماجهم في سوق الشغل.

وشدد مدير عام تنمية التكوين المهني لوزارة التشغيل والتكوين المهني لمجد محمود على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه الفئة من الشباب عبر ضبط سياسات عمومية وبرامج وآليات وتدخلات قادرة على استقطاب هذه الشريحة وإدماجها في الدورة الاقتصادية والاجتماعية.

وبلغت نسبة البطالة في تونس خلال الثلاثي الأول من سنة 2023 مستوى 16,1 بالمئة وفق أرقام معهد الإحصاء الحكومي.

المصدر : وكالة تونس أفريقيا للأنباء