مبادرة في تونس لدفع ديون الفقراء لدى التجار
يقود نشطاء في المجتمع المدني التونسي عدة مبادرات خيرية لمساعدة الفقراء على تجاوز الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا في البلاد.
ومن بين المبادرات التي حظيت بصدى واسع على المنصات الاجتماعية، تلك المتعلقة بدفع ديون الفقراء لدى صغار التجار في الأحياء والمدن المهمشة.
ودعا مستخدمون إلى التوجه إلى الدكاكين والمغازات الصغرى والتكفّل بدفع الديون أو جزء منها.
ويقول المشاركون في هذه المبادرة إن "الخطوة من شأنها تخفيف الأعباء على العائلات ضعيفة الدخل، فضلا عن مساعدة صغار التجار على مواصلة أنشطتهم".
وتعليقا على هذه المبادرة الخيرية وغيرها يقول الباحث في علم الاجتماع، الدكتور أحمد الأبيض إن " التونسيين أثبتوا في عدد من المحطات الفاصلة كأحداث الثورة وأزمة كورونا امتلاكهم لروح العطاء والبذل".
ودعا الأبيض في تصريح لـ"أصوات مغاربية" الدولة إلى "تأطير هذه المبادرات الإنسانية بنصوص تشريعية وقوانين، تحوّلها إلى مؤسسات لخلق الثروة على غرار ما هو معمول به في عدد من بلدان العالم".
واستحسن مستخدمو المنصات الاجتماعية، هذا الإجراء، ودعوا الميسورين ماديا إلى المشاركة في المد التضامني في هذه الأزمة الصحية.
وكانت السلطات التونسية، قد اتخذت بالتزامن مع إقرار الحجر الصحي الشامل، جملة من الإجراءات لتخفيف العبء عن المتضررين من بينها إسناد منح مالية للعائلات المعوزة.
وحسب آخر أرقام وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 10، بينما بلغت الإصابات 394 حالة مؤكدة.
وقررت تونس، الثلاثاء، التمديد في فترة الحجر الصحي لمدة أسبوعين آخرين، وذلك في إطار خطة رسمية للوقاية من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
- المصدر: أصوات مغاربية