لمواجهة كورونا.. ارتفاع وتيرة المبادرات التطوعية في تونس
ارتفعت وتيرة الحملات التضامنية في تونس بالتزامن مع الحرب التي تخوضها السلطات للحد من انتشار وباء كورونا.
ويشارك في هذه المبادرات التضامنية منظمات في المجتمع المدني وأفراد ومؤسسات، وتُوجه أساسا إلى العائلات الفقيرة في المدن والأحياء المهمشة.
وقال رئيس الهيئة المحلية للهلال الأحمر بمرناق التابعة لولاية بن عروس، طارق عبود، إن "المنظمة دشنت حملة لتوزيع مساعدات عينية على العائلات الفقيرة بالمنطقة".
وأكد في تصريح لـ"أصوات مغاربية" وجود إقبال كبير على تقديم المساعدات المالية من قبل المتبرعين.
ويقوم الهلال الأحمر بمرناق، حسب عبودة دائما بـ"استغلال تلك الأموال في شراء مواد غذائية أساسية كالحليب والبيض والمعجنات ومواد التنظيف، قبل إعادة توزيعها على العائلات المعوزة بمرناق وضواحيها".
وفي سياق دعم الجهود الوطنية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، يشتغل الهلال الأحمر بمرناق على "تعقيم المنشآت العمومية بالمدينة وتنظيم الطوابير أمام مؤسسات البريد وغيرها احتراما للتدابير الصحية المعمول بها".
وفي السياق ذاته، أكد رئيس جمعية "ناس الليل" (تشتغل في مجال إغاثة المشردين في الشوارع)، معز بوخريص، إن "الجمعية كرّست جهودها منذ بداية انتشار وباء كورونا لتخفيف معاناة من فقد مصدر رزقه بسبب إجراءات الحجر الصحي العام".
وأكد أن "الجمعية قدمت آلاف العلب التي تحتوي على مواد غذائية أساسية للعائلات الفقيرة المتضررة في معظم مناطق البلاد".
ولفت إلى أن "معظم التبرعات تأتي من مغني الراب كادرويم، وتم توزيعها بالتنسيق مع هيئات الهلال الأحمر التونسي".
وانخرط فنانون ورياضيون ومؤسسات مالية وبنكية ورجال أعمال وغيرهم في عدد من المبادرات التطوعية للحد من وطأة تفشي وباء كورونا في تونس.
وفي وقت سابق، أعلن نشطاء على مبادرة أخرى هدفها دفع ديون العائلات الفقيرة لدى صغار التجّار، كما دعا آخرون الموظفين إلى التبرّع بجزء من رواتبهم للعمال الذين فقدوا مصادر رزقهم بعد اتخاذ قرار الحجر الصحي العام.
كما فتحت السلطات حسابا ماليا لتلقي مساعدات وهبات ستُوجه لتحسين البنية التحتية لقطاع الصحّة، الذي يواجه تحديا كبيرا أمام ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس.
وحسب آخر أرقام وزارة الصحة، ارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 12، بينما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 423 حالة.
- المصدر: أصوات مغاربية