مع اقتراب رمضان.. هل تعلق السلطات التونسية صلاة التراويح؟
مع اقتراب شهر رمضان، بدأت التساؤلات بشأن إمكانية تعليق صلاة التراويح في تونس، خاصة مع تواصل الحجر الصحي الشامل بسبب تفشي فيروس كورونا.
وكانت السلطات قد قرّرت سابقا، في سياق حزمة من التدابير للوقاية من انتشار الوباء على نطاق أوسع، تعليق إقامة الصلوات في المساجد، بما في ذلك صلاة الجمعة.
وينتهي الحجر الصحي الشامل في تونس يوم 19 أبريل القادم، أي قبل حلول رمضان، غير أنه لم يتضح ما إذا كانت الحكومة ستمدده أم سترقعه بشكل جزئي.
وتعليقا على هذا الجدل، قال مفتي الديار التونسية، عثمان بطيخ، إن "صلاة التراويح ليست فرضا والشخص غير مطالب بالذهاب إلى الجامع".
ويؤيد الواعظ بوزارة الشؤون الدينية، بدري المدني، هذا الرأي قائلا إن " صلاة التراويح سنّة وليست فرضا، وقد أقامها الرسول في بيته، وبالتالي يمكن إقامتها في البيوت عبر التلاوة من المصحف لمن لا يحفظ القرآن".
واعتبر، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "أهل الخبرة محكمون، وهم في هذه الوضعية التي تعيشها البلاد الأطباء وليس الشيوخ وعلينا اتباع توجيهاتهم وأحكامهم".
وأكد أن "خروج الناس لصلاة التراويح أو فتح أماكن لإقامتها قبل أن ترفع السلطات الحجر الصحي هو ارتكاب لمعصية، والعبادة التي يكون مآلها قتل الناس تتحول إلى إثم".
ودعا المدني المؤسسات الدينية ووسائل الإعلام إلى البدء"بتحضير المواطنين نفسيا لتعليق صلاة التراويح، لتجنب ردات الفعل العنيفة والممارسات غير محمودة العواقب، وذلك عملا بقاعدة الاستباق والأخذ بالأسباب في الإسلام".
ويبلغ عدد المساجد في تونس 4480 مسجدا، وقد شهد الرقم ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، بعد أن كان العدد لا يتجاوز 2710 عام 1999.
ويشرف، حسب إحصائيات رسمية، أكثر من 18 ألف إطار ديني، من بينهم أكثر من 2400 إمام، على تسيير الجوامع والمساجد في البلاد.
- المصدر: أصوات مغاربية