استغلوا زمن كورونا.. "مجرمون" قطعوا أكثر من 400 شجرة في تونس
أثار قطع ما يزيد عن 400 شجرة معمرة، مؤخرا، في عدة مناطق بمحافظة جندوبة التونسية، انتقادات العديد من النشطاء المدافعين عن البيئة، والذين اعتبروا هذه السلوكيات "جريمة في حق الطبيعة".
ومطلع هذا الأسبوع، كشفت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بمحافظة جندوبة قطع 400 شجرة من بلوط الزان، الذي يبلغ عمره قرونًا من القيمة البيئية التي لا تقدر بثمن، من قبل مجهولين في غابات عين سلام بني مطير معتمدية فرنانة.
وأضافت اللجنة في بلاغ رسمي بأن بعض الأشخاص ارتكبوا "جريمة في حق الطبيعة"، مستغلين هذه الفترة الحساسة التي ينصب فيها تركيز السلط المحلية على مجابهة فيروس كورونا وكيفية الحد من انتشاره،
وأكدت في هذا الصدد "إيقاف المشتبه فيه من قبل قوات الأمن بعد استشارة النيابة العمومية التي أذنت بفتح تحقيق في الغرض وإيداع الشخص سجن الإيقاف، ومواصلة التحقيق لتحديد بقية المتورطين في هذه الجريمة في حق الطبيعة".
وفي السياق ذاته، انتقد نشطاء بشدة "الاعتداءات " التي طالت هذه الغابات، منددين باستغلال الأوضاع التي تعيشها البلاد لارتكاب ما وصفوها بالمجازر في حق الطبيعة.
ودعا بعضهم، في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، سلطات البلاد للتحرك العاجل قصد حماية الطبيعة ضد مثل هذه السلوكيات وذلك بسن تشريعات أكثر جزرا ضد المخالفين.
المصدر: أصوات مغاربية