حزب تونسي ينتقد إدارة السلطات لأزمة كورونا
انتقد حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في تونس سلطات البلاد في إدارتها لأزمة كورونا، داعيا إلى "ضبط برنامج استقصائي شامل عبر الاختبارات المكثفة للتعرف على مدى انتشار هذا الوباء في المجتمع".
وأعرب الحزب، في بيان رسمي نشره أمس السبت، عن "قلقه الشديد" مما سماه "الارتباك والارتجال في إدارة الأزمة، وغياب رؤية واضحة على المدى القصير والمتوسط في ما يتعلق بظروف وشروط الرفع التدريجي للحجر الصحي العام".
وعبر الحزب عن "استغرابه من السلوكيات المخلة بإجراءات السلامة من قبل بعض المسؤولين من بينهم رئيس الجمهورية ووزير الصحة، وذلك أثناء قيامهم بأنشطة تشجع على التجمهر وعلى الاستخفاف بإجراءات الحجر الصحي وحظر التجول التي أقروها بأنفسهم".
وزار الرئيس قيس سعيد قبل يومين أريافا في محافظة القيروان في ساعة متأخرة من الليل لتقديم مساعدات، مما أدى إلى تجمهر الناس أثناء سريان حظر التجوال الليلي، ما أثار انتقادات واسعة.
كما دعا في البيان ذاته إلى فتح تحقيق في "شبهة الفساد المتعلقة بصفقة صناعة الكمامات"، مدينا "محاولات استغلال الأزمة الصحية الحالية للإثراء غير المشروع عبر صفقات تشوبها إخلالات قانونية وتضارب مصالح أو عبر الاحتكار والمضاربة".
وفي السياق ذاته، شدد الحزب على "ضرورة ضبط إستراتيجية شاملة تضمن حسن الاستعداد قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالرفع التدريجي للحجر الصحي العام، ومنح الأنشطة الحياتية والفردية والمهن الصغرى الأولوية في استئناف نشاطها".
ومنذ نحو شهر، فرضت السلطات على السكان حجرا صحيا شاملا وحظر تجوال ليلي، وذلك في إطار خطة رسمية للسيطرة على انتشار عدوى فيروس كورونا.
المصدر: أصوات مغاربية