مخاوف من استغلال متشددين أزمة العالقين التونسيين بحدود ليبيا
وصل مئات التونسيين العالقين على الحدود الليبية التونسية، الإثنين، إلى معبر رأس الجدير رغم إعلان البلدين في وقت سابق إغلاق حدودهما للحد من انتشار وباء كورونا، وسط دعوات للتدقيق في هوياتهم خوفا من إمكانية تسلل متشددين في صفوفهم.
وفنّدت الداخلية "دخول التونسيين عنوة"، مؤكدة في بلاغ لها أنه "تم قبول 652 تونسيا، يتواجدون حاليا على مستوى المعبر الحدودي من الجانب التونسي".
وتناقل مدونون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مئات التونسيين الغاضبين مما سموه بطء الإجراءات الحكومية لتمكينهم من دخول بلادهم.
وفي تصريح سابق لـ"أصوات مغاربية"، أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، وجود أكثر من 7 آلاف عامل تونسي في ليبيا إلى جانب عدد من العائلات، مرجحا "ارتفاع عدد الراغبين في العودة إلى تونس في قادم الأيام، خاصة في ظل تدهور الوضع الأمني والصحي".
وطالب تونسيون السلطات بإجراء أبحاث معمقة في هويات التونسيين القادمين من ليبيا، خشية تسلل عناصر متطرفة في صفوفهم.
وذكر هؤلاء أن "عددا كبيرا من التونسيين نشطوا في السنوات الأخيرة إلى جانب التنظيمات المتطرفة في ليبيا، وقد يستغلون هذه الحادثة للتسلل إلى داخل البلاد بهدف تنفيذ عمليات إرهابية".
ونقلت وكالة الأنباء التونسية أن هذه المجموعات قد خضعت إلى "إجراءات أمنية وصحية دقيقة طبّقتها فرق أمنية بكل أسلاكها وطاقم صحي عززت المعبر لإتمام الإجراءات".
وسيتم توزيع العائدين من ليبيا على 18 محافظة حيث سيخضعون لحجر صحي إجباري للتوقي من إمكانية انتشار الفيروس.
من اعطى الامر للامن والجبش بالانسحاب من معبر راس جدير ليدخل قرابة ال 400 تونسي من ليببا ولم يقع التحقق منهم أمنيا ولا صحيا ..
— Biabiaa (@Biabiaa3) April 20, 2020
نحن في اللادولة
المصدر: أصوات مغاربية