Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تونس

خبراء: كورونا سمح بتحديث المؤسسات الصحية التونسية

23 أبريل 2020

أكد أطباء في المستشفى الرئيسي لمعالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد في تونس أن الوباء سمح بـ"تحديث" المؤسسات الصحية العامة الضعيفة التجهيز، والتي تفتقر لحسن التنظيم، وذلك بعد مرور شهر على فرض العزل دون تسجيل اكتظاظ في مستشفيات البلاد.

ومنذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد أدخل 29 مصابا إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى عبد الرحمان مامي قرب العاصمة تونس، حيث يعالج من هم في وضع صحي حرج جراء الإصابة بالوباء، وقد توفي 11 من بينهم.

وسجّلت تونس 38 وفاة بكوفيد-19 منذ ظهور الوباء على أراضيها، علما أنه لم تسجل أية وفيات في الأيام الأخيرة.

ونتيجة لتخصيص وحدة العناية المركزة لمرضى الوباء حصرا، تباطأت وتيرة العمل بينما يبدو أن تفشي فيروس كورونا المستجد في تونس مستقر.

وأشارت الطبيبة جليلة بن خليل، نائبة مدير وحدة العناية المركزة  والعضو في اللجنة العلمية التي تقدم الاستشارات للحكومة، إلى أنه "بالمقارنة مع شهر مارس، يوجد انخفاض في عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى وعدد المرضى الذين يصلون بحالة خطيرة أو متوسطة الخطورة، وكذلك في عدد المكالمات إلى خدمة المساعدة الطبية الطارئة، وعدد طلبات التدخلات المنزلية". 

وأضافت "لا يمكن معرفة ما إذا تخطينا الذروة، لكن بالتوازي مع هذا الانخفاض، توجد مؤشرات عملية" تبين "أن السيطرة" على الوباء "جارية".

وأثنت على تدابير العزل الحازمة و"الشجاعة"، مؤكدةً أن الأبحاث جارية لمعرفة ما إذا كان التلقيح ضد مرض السلّ أو عوامل أخرى لعبت دورا في ذلك.

ولم تشهد المستشفيات التونسية ومراكز الخدمات الصحيّة تدفقا للمصابين يتخطى قدراتها الاستيعابية، على الرغم من ضعف التجهيز وسوء الإدارة المزمن.

وتمت الاستعانة بمخطط لمكافحة مرض إيبولا تم وضعه في العام 2014، وقالت الطبيبة "اتخذنا إجراءات استباقية... آخذين في الاعتبار ما نتابعه في الخارج لكي لا نرتكب الأخطاء ذاتها".

وأوضحت الطبيبة في قسم الإنعاش سامية عيّاد "تم مدنا بتجهيزات الوقاية والمراقبة" من آلات الانعاش وشاشات المراقبة ومضخات الحقن الإلكترونية "تم توفيرها" مؤكدة "لسنا مجهزين لاستقبال آلاف المرضى".

وأحصت تونس منذ مطلع مارس أقل من ألف إصابة مؤكدة بكوفيد-19، كما قررت الحكومة تبعا لذلك التخفيف من إجراءات الإغلاق التامّ اعتبارا من 4 مايو القادم.

واعتبرت الطبيبة بن خليل أن أزمة كورونا في البلاد مكنت من "تأهيل" قطاع الصحة الحكومي.

وأوضحت "لم نتوقف في السنوات الأخيرة من دق ناقوس الخطر، ولكن لم يكن ذلك أولوية سياسية" في البلاد التي شهدت انتقالا ديمقراطيا منذ عشر سنوات.

وأبدت أملها في أن "تطوير بعض المستشفيات، والمعدات التي تمكنا من الحصول عليها، وسلوك المهنيين في ميدان الصحة والذي تغيّر، سيكون لديها بالتأكيد تأثير إيجابي على الصحة".

 

  • المصدر: أ ف ب

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس