تفاؤل حذر في تونس بعد تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا
عرفت تونس خلال الأسبوع الماضي تراجعا في نسق عدد المصابين بفيروس كورونا، وارتفاعا لافتا في حالات الشفاء من هذا المرض، ما اعتبره البعض بداية انفراج للأزمة ومؤشرات إيجابية على احتواء الفيروس، فيما وصف آخرون الحالة الوبائية بـ"الاستقرار الهش".
ولم تسجل تونس منذ أكثر من أسبوع أية حالة وفاة جديدة، فيما ارتفع عدد حالات الشفاء ليبلغ 207 من بين أكثر من 938 مصاب بالفيروس.
وفي تعليقه على الوضع الوبائي بالبلاد، قال سهيل العلويني، مستشار منظمة الصحة العالمية بتونس، إن "هناك تراجعا حقيقيا في عدد الإصابات"، معتبرا ذلك "نتيجة واضحة لإجراءات الحجر الصحي الشامل"، كما أكد أن "الوضع تحت السيطرة حاليا".
وأضاف العلويني، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن استقرار عدد الوفيات وارتفاع عدد المتماثلين للشفاء "مؤشرات إيجابية"، مشددا على أن إجراءات رفع الحجر الصحي "ينبغي أن تكون تدريجيا وبشكل حذر جدا".
ولفت المتحدث إلى ضرورة مواصلة تطبيق قواعد الصحة العامة، ومنع التجمعات بين الناس، "حتى لا تخسر الدولة ما بنته منذ أسابيع، ولا يعود المرض للانتشار مجددا"، وفق قوله.
في المقابل، اعتبر وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي أن بلاده تعيش "استقرارا هشا" في مكافحتها لفيروس كورونا، داعيا مواطنيه إلى "عدم التراخي في تطبيق إجراءات الحجر الصحي".
وقال المكي، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن "صعود تونس هادئ في منحنى كورونا وهي تعمل على أن لا يكون لها ذروة''، مشيرا إلى أن البلاد "في الخطوط الأولى من الاستقرار لكنه هشّ جدا وقد تتعقد الوضعية في أي لحظة ما يعني أنّ التراخي ممنوع اليوم''.
وفي السياق ذاته، أوضح الوزير أن الحجر الصحي الموجه "يتطلب قدرة توجيهية كبيرة من الدولة والتزاما ذكيا من المواطن لانجاح خطته".
وتبدأ تونس منذ الرابع من ماي المقبل تطبيق حجر صحي موجه، يهدف إلى تخفيف قيود الحجر الشامل، ويستهدف فقط فئات عمرية ومناطق معينة ينتشر فيها الفيروس، في إطار خطة جديدة لاحتواء المرض.
المصدر: أصوات مغاربية