وفاة شاب تونسي بمستشفى تثير جدلا والسلطات تفتح تحقيقا
أثارت وفاة شاب تونسي في المستشفى الجامعي الهادي شاكر بمحافظة صفاقس وسط البلاد، قبل يومين، جدلا حاد في تونس، على خلفية الاتهامات التي وجهتها العائلة بالتقصير وإهمال ابنها
وفاة في المستشفى
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مقطع فيديو تضمن نداءات استغاثة أطلقتها شابة تونسية لإنقاذ شقيقها، مطالبة رئيس الدولة والحكومة ووزير الصحة بالتدخل لمعاينة ما سمتها حالة الإهمال التي تعرّض إليها المريض و"تأخر نجدته، مما أدى إلى وفاته لاحقا".
وأكدت وهيبة مصباح، شقيقة الضحية، أنه "رفض علاج شقيقها وفحصه خوفا من مرض كورونا".
وفي تصريح لـ"أصوات مغاربية"، قالت مصباح إن شقيقها كان يعاني من آلام حادة جدا قبل أن يفارق الحياة متأثرا بمرضه، مشيرة إلى أنه تم "رفض الاستجابة لاستغاثته لمدة ساعات طويلة".
وطالبت المتحدثة بـ"تسليط أشد العقوبات على المذنبين والمقصرين في وفاة شقيقها" حسب تعبيرها.
وأثارت الحادثة غضبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، إذ طالب بعضهم السلطات بـ"التحرك الجدي ووضع حد لمثل هذه الحوادث".
وعبر آخرون في تدوينات على فيسبوك عن تضامنهم مع عائلة الشاب الضحية، مشددين على ضرورة المحاسبة للمخالفين للقانون.
تحقيق إداري وقضائي
وفي أول رد فعل رسمي على الحادث، أكد وزير الصحة عبد اللطيف المكي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك، فتح تحقيق إداري وطبي في الموضوع.
وفي السياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، مراد التركي، إن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية قرر فتح تحقيق ضد كل من ستكشف عنه الأبحاث حول ظروف وملابسات وفاة هذا الشاب، وذلك طبقا لأحكام الفصل 31 من المجلة الجزائية.
وأضاف التركي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن وكيل الجمهورية أذن بإيداع جثة الضحية على ذمة الطبيب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة وظروفها والتأكد مما إذا كان هناك أي تقصير في نجدته من عدمه.
المصدر: أصوات مغاربية