Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تونس

خبراء: توقعات بـ"انفجار اجتماعي" في تونس بعد كورونا

28 أبريل 2020

بعد مرور أكثر من شهر على فرض الحجر الصحي في تونس، تعالت أصوات مطالبة الحكومة "باستئناف الحياة الطبيعية للناس"، بسبب انعكاسات أزمة كورونا على الأوضاع الاجتماعية، التي يرى بعض المختصين أنها "تهدد بالانفجار" في كل لحظة، في ظل تصاعد المخاوف من فقدان آلاف العمال لوظائفهم.

وستواجه تونس بعد رفع الحجر الصحي الشامل، وفق كثير من الخبراء، أزمة عميقة سيكون لها تداعيات وخيمة على نمط حياة الناس.

فقدان آلاف الوظائف

وفي تعليقه على التحديات التي ستواجهها الدولة بعد أزمة كورونا، اعتبر الناطق باسم  المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاحتواء كورونا سيكون لها "تأثيرات حادة جدا على البلاد اقتصاديا واجتماعيا "، مشيرا إلى أن إغلاق المؤسسات والمصانع سيؤدي حتما إلى فقدان آلاف العمال لوظائفهم.

وأضاف بن عمر، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، بأن توقعات الخبراء تشير إلى أن تونس ستحقق نسبة نمو سلبية تقدر بـ(4-)، وهو "ما قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي، خاصة في المناطق الداخلية التي تعاني منذ عشرات السنين من التهميش والفقر".

وأوضح المتحدث ذاته، بأن حزمة الإجراءات التي اتخذها الحكومة لفائدة ضعاف الحال والفقراء كانت على حساب ميزانية التنمية الموجهة أساسا للمناطق التي تغيب فيها المشاريع التنموية، ما يعني أن "التهميش سيكون بها مضاعفا بعد أزمة كورونا"، لافتا إلى أن "رقعة التوترات الاجتماعية قد اتسعت مؤخرا  وقد تشهد زخما كبيرا خلال فصل الصيف".

ومع بداية أزمة كورونا، اتخذت السلطات التونسية، ضمن خطتها لمواجهة فيروس كورونا، حزمة من الإجراءات  الاجتماعية لمساعدة  الفئات  الهشة، وذلك بصرف منحة مالية تقدر بـ200 دينار لكل فرد منهم.

انفجار اجتماعي

من جانبه، أكد الباحث في علم الاجتماع، فؤاد غربال، على أن "أزمة كورونا ستكشف ضعف وفشل  السياسات الحكومية القديمة المبنية على التقشف، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم"، لافتا إلى أن غالبية الطبقة العاملة في تونس تعتمد على اقتصاد غير مهيكل قائم على المهن الهشة والخدماتية.

وأضاف غربال، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، بأن هذه المهن الصغيرة لن تشملها الإجراءات الحكومية المتخذة لفائدة المؤسسات لأنها خارجة عن رقابة الدولة، "ما قد يزيد من تعميق أزمتها وينعكس  على الوضع الاجتماعي، وذلك بتشكل حركات احتجاجية ضد الدولة".

وقبل أيام شهد حي المنهيلة الشعبي بضواحي العاصمة تونس تحركات احتجاجية لباعة متجولين وعمال لمطالبة السلطات بإيجاد حلول للأزمة.

ورجح الباحث بأن تكون هذه الاحتجاجات "ذات طابع تقليدي  يقوم على الغليان الشعبي، بالنظر إلى ضعف الفاعلين القادرين على تأطير التحركات الاجتماعية  كالنقابات وأحزاب اليسار".

وتوقع المصدر ذاته، أن تستمر الحكومة في سياسة التقشف وتزيد منها، لافتا أيضا إلى أن أزمة كورونا "قد تؤدي كذلك إلى صعود الدولة الأمنية مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة التي وظفت لمحاربة كورونا".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس