"النقابيون والبرلماني".. قضية تثير الجدل في تونس
أثارت مطالب عدد من الأحزاب السياسية التونسية بإطلاق سراح نقابيين يشتبه في اعتدائهم على برلماني، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بالبلاد.
وتشدد هذه الأحزاب على ضرورة "فتح تحقيق مسؤول" في الحادث، فيما تستنكر أطراف سياسية أخرى "محاولات التدخّل في عمل القضاء".
أصل القضية
وكان النائب عن ائتلاف الكرامة، محمد العفاس، قد اتهم، في مارس الماضي، مجموعة من النقابيين بالاعتداء عليه ومنعه من حضور اجتماع لخلية الأزمة الخاصة بمجابهة انتشار وباء كورونا في محافظة صفاقس جنوب البلاد.
وتفاعلا مع القضية المثيرة للجدل، أصدر القضاء 3 بطاقات إيداع بالسجن ضد متهمين يشتبه في وقوفهم وراء حادث الاعتداء.
في المقابل، أكدت هيئة الدفاع عن النقابيين الموقوفين أن "القضية تم تسييسها لحماية أحد الأطراف الحزبية".
مطالب بالإفراج عن النقابيين
وطالبت 7 أحزاب سياسية هي التيار الشعبي وحزب العمال والقطب والحزب الاشتراكي وحركة البعث وحركة تونس إلى الأمام والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي، في بيان لها، بـ"إطلاق سراح الموقوفين وفتح تحقيق جدي و مسؤول ومحايد في هذه القضية" .
وشددت على أن "بعض مكونات الحكم تعمل جاهدة على ضرب العمل النقابي وتكميم الأفواه وضرب الحريات الفردية والعامة مستغلة الوضع الاستثانائي الذي تعيشه البلاد".
كما اعتبرت أن " قرار الإيقاف هو قرار سياسي ونتيجة ضغط جهة سياسية برلمانية رجعية ما انفكت تجاهر بعدائها للنقابيين والنقابيات".
وفي هذا الإطار، أكد الأمين العام لحزب التيار الشعبي، زهير حمدي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "ائتلاف الكرامة هو أحد أذرع الردع لحركة النهضة، التي يتمثل مشروعها في ضرب العمل النقابي وتصفية الاتحاد العام التونسي للشغل".
وتابع "نطالب بإخراج القرارات القضائية من دائرة التدخلات والتجاذبات السياسية".
موقف الائتلاف
في المقابل، أوضح الناطق الرسمي باسم ائتلاف الكرامة والنائب بالبرلمان، سيف الدين مخلوف، بأنه "من المؤسف أن تنتصر هذه الأحزاب للبلطجة، والاعتداء على نائب شعب منتخب".
وتابع في تصريح لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "لا وجود لهذه الأحزاب انتخابيا بعد أن لفظها الشعب، وهي تتمعش من هذه الأزمات ".
#صفاقس إيقاف أربع نقابيين تابعين لإتحاد الشغل على خلفية الإعتداء على النائب محمد العفاس من طرف الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالقرجاني، بعد إستشارة النيابة العمومية وأنباء عن تحركات نقابية تسعى إلى غلق مستشفيات الهادي شاكر والحبيب بورقيبة، احتجاجا على قرار الإيقاف.
— GÉNÉRAL⚔🇹🇳 (@Haykel7) April 6, 2020
وتشهد العلاقة بين اتحاد الشغل، أكبر المنظمات النقابية في تونس، وائتلاف الكرامة صاحب الكتلة الرابعة بالبرلمان (19 نائبا)، توترا كبيرا على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
- المصدر: أصوات مغاربية