يتحرك الشباب التونسي على أكثر من جبهة لتوظيف معارفهم ومهاراتهم لتطويق فيروس كورونا، ومنع انتشار الوباء على نطاق أوسع.
ومن بين المبادرات التي حظيت باهتمام واسع لدى النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، نحاج عدد من الشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، في تطوير روبوت قادر على أداء وظائف متعددة تم تسليمه لمستشفى مدينة الشابة التي تتبع محافظة المهدية وسط البلاد.
وتم تطوير هذا الروبوت ليكون قادرا على قياس درجات حرارة المرضى المقيمين بالمستشفى.
ويقول المشرف على نادي الروبوتيك بدار الشباب بمنطقة الشابة، عبد الكريم جحدور، إن "فكرة تطوير هذا الروبوت جاءت نتيجة للوعي بالظروف الصعبة التي يشتغل فيها جنود الصف الأول في مواجهة كورونا، خاصة في الجوانب المتعلقة بالتواصل المباشر مع المصابين".
وعلاوة على قياس درجات الحرارة، تم تزويد الروبوت بكاميرا ومكبر صوت لتأمين التواصل المباشر بالصوت والصورة بين الإطار الطبي وشبه الطبي من جهة والمرضى من جهة ثانية.
ويؤكد جحدور في تصريح لـ"أصوات مغاربية" على أن " الروبوت الذي تم تطوير بالتعاون مع أستاذ جامعي متخصص، قادر على بث ومضات تحسيسية وتوعوية بمخاطر المرض وطرق الوقاية منه".
كما تم تزويد الروبوت بمضخة ووعاء للسوائل للقيام بعمليات تعقيم للأقسام الموجودة داخل المستشفيات.
وحسب المتحدث ذاته، تبلغ تكلفة تطوير الروبوت نحو 500 دولار، تم جمعها عن طريق التبرعات ومجهودات ذاتية.
ودعا جحدور السلطات إلى إنهاء العراقيل والصعوبات البيروقراطية التي تواجه المطورين الشبان للحد من موجات الهجرة إلى الخارج.
وشدّد على ضرورة اتخاذ سياسات جديدة من شأنها تشجيع الباحثين والمطورين الشباب الذي أثبتوا قدرتهم على الابتكار في أزمة كورونا.
- المصدر: أصوات مغاربية