Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

سنة 2013 شهدت اغتيال المعارضين البارزين محمد البراهمي وشكري بلعيد
سنة 2013 شهدت اغتيال المعارضين البارزين محمد البراهمي وشكري بلعيد

كشفت شخصيات سياسية بارزة في تونس عن تلقيها لتهديدات إرهابية، ما يعزز المخاوف من عودة شبح الاغتيالات السياسية ليخيم على المشهد السياسي في البلاد.

وبعد هدوء نسبي استمر لبضع سنوات، يتخوّف الشارع السياسي التونسي من عودة هذا الكابوس الذي هز تجربة الانتقال الديمقراطي بعد ثورة 14 يناير 2011.

قيادات سياسية مستهدفة

وتستهدف هذه التهديدات سياسيين من الصف الأوّل لأحزاب بارزة ذات خلفيات أيديولوجية متنوعة.

وأكدت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ، عبير موسي، الجمعة، على صفحتها في فيسبوك، تلقيها لترسانة من التهديدات باغتيالها وتصفيتها جسديا، مشددة على أن هذه التهديدات لن "تغيّر من خطها السياسي".

كما سبق للنائبين بمجلس النواب عن "حركة الشعب"، سالم الأبيض وزهير المغزاوي، والأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، أن كشفوا عن توصلهم بإخبارات أمنية تفيد بوجود تهديدات إرهابية تستهدفهم.

كريفة: حاضنة سياسية

وأوضح النائب عن الحزب الدستوري الحر، كريم كريفة، بأن "وجود حاضنة سياسية قوية داخل البرلمان وخارجه رفعت من منسوب هذه التهديدات التي تستهدف رئيسة الحزب وقياداته".

وكشف في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن " قوات الأمن أعلمت رئيسة الحزب بوجود حزمة كبيرة من التهديدات التي صدرت عن تونسيين مقيمين داخل البلاد وخارجها، وقد انطلقت منذ إعلان الحزب خطه السياسي القائم على عدم التحالف مع تنظيم الإخوان".

وتابع النائب: "هذه التهديدات تنبئ بالخطر، فقد تعرضت موسي لتهجمات داخل قبة البرلمان بمساعدة بعض النواب الذين سهلوا عملية دخول المتهجمين إلى مجلس نواب الشعب".

ويعزو كريفة تواصل عمليات التهديد بالقتل إلى "تقديم من يمسكون بزمام الأمور تطمينات كبيرة بعدم التعرض إلى المحاسبة".

العليبي: تهديدات جديّة

من جهته، يرى المحلل السياسي فريد العليبي أن "وصول الصراعات السياسية بين أقطاب الحكم في تونس إلى ذروتها، يؤشر على إمكانية حدوث اغتيالات سياسية".

وأكد في تصريح لـ"أصوات مغاربية" على أن "الأزمات السياسية الحادة يتم التخفيف من وطأتها عادة عبر تنفيذ اغتيالات سياسية أو عمليات إرهابية".

ولا يستبعد العليبي "حدوث اغتيال سياسي في ظل تزايد التهديدات بالقتل ضد السياسيين في الآونة الأخيرة".

ودعا المحلل السياسي "قوات الأمن إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر لمنع حدوث اغتيال سياسي يمكن أن يقود البلاد إلى توترات كبرى".

وفي العام 2013، شهدت تونس اغتيالات سياسية هزت الرأي العام، من بينها اغتيال المعارضين البارزين محمد البراهمي وشكري بلعيد.

وقادت تلك الاغتيالات إلى أزمة سياسية حادة، انسحب بمقتضاها أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل من الحكم لصالح حكومة تكنوقراط بقيادة مهدي جمعة.
 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس