Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

Tunisian President Kais Saied attends the new government's swearing-in ceremony at the Carthage Palace outside the capital…
الرئيس التونسي قيس سعيد- أرشيف

أعادت الانتقادات التي وجهها الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم أمس، للمؤسسة البرلمانية، الجدل مجددا للساحة بشأن مشروعه السياسي ورغبته في تغيير النظام السياسي القائم.

وتعارض بعض القوى السياسية تصريحات سعيد، وترى أنها تكشف عن "رغبة من الرئيس لحل البرلمان والاستثمار في التجاذبات السياسية بين الكتل البرلمانية لتهييج الشارع ضده"، فيما  تعتقد جبهة أخرى أن سعيد "ملتزم بالدستور وتصريحاته عفوية لا تعكس أي طموحات خفية".

انتقادات للبرلمان

 وانتقد الرئيس قيس سعيد مشروع قانون يتعلق بتجريم السياحة الحزبية داخل البرلمان، قائلا  إن النقاشات المثارة حول تعديل النظام الداخلي للبرلمان "مرض سياسي ودستوري".

وأضاف سعيد  أثناء تدشينه مستشفى عسكريا ميدانيا بمحافظة قبلي جنوب غربي البلاد "لو كان النائب مسؤولا أمام ناخبيه، وكان بإمكانه سحب الثقة لما كانوا في حاجة إلى الخرق الجسيم الذي يجسد مرضا سياسيا ومرضا دستوريا، هو ريما أكبر من الجائحة التي انتشرت في كلّ أنحاء العالم".

وتابع "الشعب قادر على سحب الوكالة ممن خان الأمانة والوكالة"، مشيرا إلى أن "الحرية ليست بتبادل السب والشتائم إنما  يجب مقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة".

وهذه ليس المرة الأولى التي ينتقد فيها سعيد بشدة أداء البرلمان، إذ دعا في أكثر من خطاب أمام التونسيين"لسحب الأمانة ممن لا يستحقها" في إشارة لمجلس نواب.

"محاولة لتهييج الشارع"

وتعليقا على تصريحات سعيد قال النائب في البرلمان عن حركة النهضة، السيد الفرجاني، إن الرئيس وأنصاره "يشحذون السكاكين لإسقاط البرلمان و الحكومة" داعيا لوقف ما أسماه "التحريض المتواصل لسعيد على البرلمان".

 وأضاف في تدوينة  نشرها على صفحته الرسمية في فيسبوك "دولتنا في خطر وأمننا القومي في خطر إذا واصلتم هذا النهج الخطير".

كما اتهم المتحدث ذاته رئيس الدولة بـ"تحريض الشباب لإحلال نظام شعبوي غير دستوري في تونس"، مشيرا إلى أن هذه "الفوضى التي يتم التحريض عليها تمثل تهديدا للأمن القومي التونسي".

ولفت النائب إلى أن  سعيد "لم يعمل بجدية لتشكيل المحكمة الدستورية، لأن تشكيلها سيحول بينه وبين تأويل الدستور"،  مذكرا إياه بقسمه على حماية الدستور أثناء توليه السلطة.

لا خطر على الدستور

في المقابل، يرى القيادي بحزب التيار  الديمقراطي، عبد الواحد اليحياوي، بأن تصريحات سعيد جزء من شخصيته وقناعته العفوية بعيدا عن التخطيط السياسي.

وقال اليحياوي، في تصريحات لأصوات مغاربية، إن سعيد "لم يفصل بعد بين شخصيته كرئيس للجمهورية ملتزم بحماية الدستور" من جهة، وبين سعيد الذي "عرفه التونسيون بأفكاره القديمة وقناعاته"، مستعبدا رغبة الرئيس في المس بالبرلمان والمؤسسات الدستورية للدولة.

وأضاف المتحدث أن "ازدواجية" خطاب سعيد قد تثير حيرة الناس"لكنها  لا تمثل أي خطر على المنظومة الدستورية، إنما تكشف عن ضعف اتصالي سياسي بسبب نزعته للعمل بشكل فردي دون الرجوع لفريق العمل معه".

وأوضح اليحياوي بأن الرئيس سعيد ملتزم بالدستور رغم أنع غير راض على الأداء السياسي لبعض القوى المشكلة للحكومة، لافتا إلى أن الرئيس يعتقد أن انتقاده للبرلمان هو نوع من الوفاء للتونسيين الذي صوتوا له في الانتخابات الأخيرة.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس