تحذيرات في تونس من موجة ثانية لفيروس كورونا
سجلت تونس، أمس الجمعة، ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا، بعد خمسة أيام متتالية دون حالات جديدة، ما دفع بخبراء في القطاع الصحي إلى المطالبة بالالتزام بالقواعد العامة لمنع حدوث موجة ثانية.
الحالة الوبائية في أرقام
بعد تسجيلها لثلاث إصابات جديدة، ارتفع العدد الجملي للحالات المسجلة في تونس إلى 1035، وأعلنت وزارة الصحة في بلاغ لها، تعافي 802 من الفيروس مقابل وفاة 45 شخصا.
ويبلغ عدد الأشخاص الذين لا يزالون حاملين للفيروس 188، يقيم 3 منهم في المستشفيات.
وتم تسجيل الحالات المذكورة بعد صدور نتائج 37862 تحليلا مخبريا، منذ بداية انتشار الفيروس.
وتضم محافظة قبلي بالجنوب الغربي للبلاد، في الوقت الراهن، أكبر عدد من الأشخاص الذين لا يزالون حاملين للفيروس (44 شخصا)، تليها محافظة تونس بـ39 حالة ثم قفصة بالجنوب الغربي أيضا (18 حالة).
مخاوف الموجة الثانية
وقال عضو اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا ، سمير عبد المؤمن، إن "تونس ليست في معزل عن إمكانية حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا".
وأوضح في تصريح لـ"أصوات مغاربية" بأن "ما يحدث الآن ليست موجة ثانية، فهو أمر أشبه بالموجات الارتدادية ما سيبقي عدد الحالات متذبذبا في الأيام القادمة".
وكشف أن "الحالات الثلاث الجديدة التي تم اكتشافها خاضعة للحجر الصحي، من بينها حالة وافدة من الخارج وحالتان انتقلت إليهما العدوى من الوسط العائلي ".
وأشار إلى أن "جميع الحالات المصابة تقيم بالمستشفيات أو بمراكز الحجر الصحي الإجباري بالنسبة للأشخاص غير الحاملين لأعراض كورونا".
وطالب عبد المؤمن التونسيين بـ"الالتزام بقواعد الصحة العامة واحترام الحجر الصحي الموجه للحد من انتشار الفيروس على نطاق أوسع".
ويتبنى الدكتور ورئيس لجنة الصحة السابق بالبرلمان، سهيل العلويني، هذا الطرح مشددا على أن "الأرقام الإيجابية التي تم تسجيلها في الفترة الأخيرة لا تعني انتهاء الحرب ضد وباء كورونا".
وأكد في تصريح لـ"أصوات مغاربية" على أنه "لا يمكن القول إنه تم القضاء على الفيروس إلا بعد مرور ما بين 30 و 40 يوما دون تسجيل أي إصابة جديدة".
وتابع العلويني "الحذر مطلوب بشدّة في ظل الأرقام الكبيرة التي يتم تسجيلها في عدد من البلدان الأخرى".
وبخصوص الدعوات لإنقاذ الموسم السياحي في ظل تراجع عدد الإصابات، قال العلويني أنه "لا يزال مبكرا الحديث عن عودة النشاط في هذا القطاع على الرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".
- المصدر: أصوات مغاربية