قبيل مساءلة الغنوشي.. قيادة النهضة: أشخاص يحاولون جر تونس لحرب أهلية
اتهمت حركة النهضة، التي تقود التحالف الحكومي في تونس، أطرافا لم تسمها بـ"محاولة الدفع للتقسيم والدعوة للانقلاب على مؤسسات الدولة"، داعية إلى "الوحدة والتضامن والمصالحة الوطنية الشاملة".
ويأتي موقف حركة النهضة قبيل ساعات من جلسة "مساءلة" رئيس البرلمان راشد الغنوشي بشأن مواقفه الأخيرة، خاصة المتعلقة بالأزمة الليبية.
وقال القيادي رئيس كتلة النهضة، نور الدين البحري، في مؤتمر صحفي عقد بالبرلمان "في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لمواجهة التحديات الكبيرة لتداعيات فيروس كورونا، بعض الأشخاص يحاولون جر البلاد لمربعات التجزئة والتقسيم والتحارب الأهلي والدعوة للانقلاب على مؤسسات الدولة وحلها".
وأضاف البحيري أن "هذه الأطراف تسعى لتحويل مؤسسات الدولة إلى فضاء للصراع عوض الاهتمام بمشاكل الناس ومشاغلهم"، داعيا إلى "الوحدة والمصالحة الشاملة لاستكمال المسار الديمقراطي بالبلاد".
وتصاعدت مؤخرا أصوات نشطاء وسياسيين تونسيين تطالب بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي على خلفية مواقفه الأخيرة من الأزمة الليبية، ليرتفع سقف المطالب حد الدعوة لحل البرلمان.
وقبل أيام تقدم الغنوشي بتهنئة لرئيس حكومة الوفاق الليبي فائز السراج، بعد سيطرة قواتها على قاعدة" الوطية"، ما اعتبرته بعض القوى السياسية في تونس دعما لأحد محاور الصراع في ليبيا.
وفي سياق آخر، عبر الناطق باسم الحركة، عماد الخميري، في المؤتمر ذاته، عن رفض حزبه للائحة كانت قد تقدمت بها كتلة الحزب الدستوري للحر بالبرلمان حول الأزمة الليبي، معتبرا أنها "تنخرط في سياسة المحاور".
وتتعلق اللائحة "برفض التدخل الخارجي في ليبيا ومناهضته لتشكيل قاعدة لوجستية داخل التراب التونسي قصد تسهيل تنفيذ هذا التدخل" .
وأعرب المتحدث في هذا الصدد عن "تجديد تمسك حزبه بالشرعية الدولية في الملف الليبي تماهيا مع الموقف الرسمي للدولة".
المصدر: أصوات مغاربية