بعد اتهاماتها بالتنكيل به.. إدارة السجون التونسية: هذه حقيقة وضع بن غربية
يستمر الجدل في تونس بشأن وضعية النائب مهدي بن غربية الموقوف على ذمة قضايا فساد وسط اتهامات لإدارة السجون بـ"التنكيل به"، الأمر الذي نفته هذه الأخيرة بشدة.
وبن غربية نائب بالبرلمان المجمد ورجل أعمال كما سبق له أن شغل منصب وزير في حكومة يوسف الشاهد فضلا عن رئاسته سابقا لفريق رياضي وهو النادي البنزرتي.
وفي أكتوبر الجاري، أوقفت السلطات بن غربية وموظفين آخرين بشركاته في شبهات تتعلق بفساد مالي وإداري وغسيل أموال.
مهدي بن غربية ليس ملاك طاهر أو نبي مرسل هو بشر قد يخطىء ويصيب وهو من طلب بنفسه القضاء التدقيق في كل ملفاته إن كان فاسدًا مكانه السجن إن كان بريئا أتركوا الرجل في حاله يكفيه ابتلاءات الله سبحانه وتعالى موت أبيه وأمه في نفس الأسبوع ثم فقدانه زوجته وهي في ريعان الشباب pic.twitter.com/0rDNzJAwoX
— khaked hermassi (@HermassiKhaked) October 17, 2021
وكانت هيئة الدفاع عن بن غربية قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، عن دخول النائب بالبرلمان المجمد في إضراب جوع بسبب ما وصفته بـ"تنكيل إدارة السجون به وحرمانه من حقه في مقابلة ابنه في زيارة مباشرة تطبيقا لقرار قاضي التحقيق".
كما كشفت عن حرمان الإدارة للنائب ذاته من حقه في "متابعة الأخبار والمستجدات بمنع بث القنوات الوطنية العمومية والخاصة في تلفزيون السجن ومنع دخول الجرائد والمجلات وتلقي الكتب".
في المقابل، فنّدت الإدارة العامة للسجون والإصلاح التابعة لوزارة العدل هذه الاتهامات، قائلة في بلاغ لها، إن بن غربية "يتمتع بجميع الحقوق التي يخولها له القانون".
وأوضحت أنه تم يوم 27 أكتوبر الفائت تمكين الموقوف ذاته من"مقابلة ابنه دون حاجز.. عملا بالإذن الصادر عن قاضي التحقيق".
وفي ما يتعلق باتهامات حرمانه من متابعة الأخبار، أوضحت الإدارة أنه "تم تجاوز الصعوبات التقنية للشبكة الداخلية للبث التي شهدتها جميع الغرف السجنية بالسجن وتم استئناف بث القنوات التلفزية".
وختمت إدارة السجون بالقول إنها "تنأى بنفسها عن جميع التجاذبات أيا كانت طبيعتها أو مصدرها".
منذ إعلان الرئيس قيس سعيد للإجراءات الاستثنائية في الـ25 من شهر يوليو الماضي، أوقف القضاء المدني والعسكري في قضايا مختلفة عددا كبيرا من النواب من بينهم رئيس كتلة الكرامة، سيف الدين مخلوف والنائب المستقل ياسين العياري والنائبين عن حزب تحيا تونس مهدي بن غربية ولطفي علي.
المصدر: أصوات مغاربية