حركة النهضة تعتبر سياسات سعيّد خطرا على الدولة وتدعو لانتخابات مبكرة
26 نوفمبر 2021
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
جددت حركة النهضة التونسية، برئاسة راشد الغنوشي، انتقادها لرئيس البلاد قيس سعيّد، واتهمته بـ"العجز عن تقديم حلول لقضايا البلاد"، داعية إلى تنظيم انتخابات مبكرة وإجراء حوار وطني.
وأشارت الحركة في بيان، عقب اجتماع المكتب التنفيذي، إلى أن "الجزء الأكبر من النخبة وقطاع واسع من الشعب يرون في خيارات قيس الغامضة وسياساته المرتجلة خطرا على الدولة والمجتمع"، وحذرت من "خطورة انهيار أوضاع البلاد بسبب الإنحراف بالسلطة والاتجاه بها صوب الانغلاق والانفراد ومصادرة فصل السلط".
ودعت حركة النهضة إلى "استعادة السلطة التشريعية لدورها التشريعي والرقابي بشكل كامل"، وإقرار "حكومة كاملة الشرعية وذات أولويات اقتصادية اجتماعية تنهض بالإصلاحات المستعجلة وتتعاون مع الشركاء الاجتماعيين".
وطالبت النهضة بـ"الذهاب إلى حوار وطني هادئ حول عدد من الملفات الكبرى، منها قانون الانتخابات والمحكمة الدستورية"، وكذا تنظيم انتخابات عامة سابقة لأوانها.
واستنكرت ما أسمته "مواصلة التنكيل بالنواب بحرمانهم وعائلاتهم من الحقوق المادية والصحية ورفض تجديد جوازات السفر لهم". ونددت ب"الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدفها وقيادتها".
وتأتي هذه الانتقادات الجديدة في سياق الأزمة التي دخلتها تونس بعد التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس سعيد في 25 يوليو الماضي حيث قد تجديد أنشطة البرلمان الذي يرأسه الغنوشي وأعفى رئيس الحكومة وتولى مهام النائب العام.
وفي خطوة لاحقة، أصدر قيس سعيّد مرسوما رئاسيا في 22 سبتمبر عزز من خلاله سلطاته بشكل كبير حيث منح نفسه صلاحية إصدار تشريعات في شكل مراسيم.
تستقطب آلاف الزوار.. أجواء فريدة تميز القيروان التونسية في المولد النبوي
15 سبتمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
التعليقات
توافد عشرات الآلاف من التونسيين، السبت، إلى مدينة القيروان وسط البلاد، حيث تقام سنويا احتفالات بمناسبة المولد النبوي.
وتكتسب مدينة القيروان أهمية تاريخية عند التونسيين، إذ تضم بين أسوارها جامع عقبة بن نافع ومقام أبو زمعة البلوي الذي تحول إلى مزار يتبرك به القادمون من مختلف مدن البلاد.
ما قصة الاحتفالات بالقيروان؟
تشهد جل المدن التونسية احتفالات بالمولد النبوي، غير أن القيروان نجحت في جذب شرائح عدة خصوصا بعد تنظيم مهرجان متخصص في هذه الاحتفالات بها.
ويقول رئيس جمعية "تراثنا" التونسية، زين العابدين بلحارث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "للقيروان مكانة خاصة في قلوب التونسيين بسبب وجود معالم دينية تاريخية كجامع عقبة بن نافع ومقام أبو زمعة البلوي بها".
ويضيف بلحارث أن "تنظيم مهرجان الاحتفال بالمولد النبوي، الذي تشرف عليه جمعية متخصصة، سمح باستقطاب مئات الآلاف من الزوار لتصبح القيروان الوجهة الأولى للتونسيين خلال هذه المناسبة الدينية".
وعلى امتداد أيام، تقام العديد من الاحتفالات ذات الطابع الروحي والديني في الفضاءات العامة والمعالم التاريخية في المدينة.
ومن بين الاحتفالات الدينية التي تحظى باهتمام واسع خلال هذه المناسبة جلسات المديح النبوي والمقامات والأناشيد الدينية والحفلات الصوفية بالمساجد والفضاءات الثقافية.
كما تستفيد المدينة من توافد مئات الآلاف من الزوار لإقامة العروض التجارية، وهي متنفس حقيقي للحركة التجارية بهذه المنطقة التي تصنف ضمن قائمة المحافظات الأكثر فقرا بتونس.
معالم رئيسية
تتعدد المعالم الدينية والتاريخية التي يحرص زوار القيروان في هذه المناسبة الدينية على اكتشافها، غير أن أهمها على الإطلاق جامع عقبة نافع الذي تُجمع مختلف الروايات على أن تشييده يعود إلى العام 670 ميلادي.
وبُني عقبة بن نافع هذا الجامع بعد "فتح إفريقية"، الاسم القديم لتونس حاليا، على يد الجيش الذي كان يقوده حينها.
ويعود شكل الجامع وحجمه الحالي إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن التاسع قبل أن يتم إدخال العديد من التحسينات وأعمال الصيانة عليه.
كما يعتبر مقام أبو زمعة البلوي ويعرف في تونس باسم مقام "سيدي الصحبي"، واحدا من المعالم البارزة التي يحرص الوافدون على القيروان على زيارتها.
وتم تشييد هذا المعلم تخليدا لذكرى الصحابي "أبي زمعة البلوي" الذي "توفي عام 654 ميلادي على إثر معركة ضد الجيوش البيزنطية قرب عين جلولة وقد دُفن جثمانه بموضع القيروان قبل تأسيسها"، حسب ما تورده وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية (حكومية) على موقعها بالإنترنت.
وتقول الروايات إن "هذا الصّحابي كان يحمل معه شعيرات من الرّسول دُفنت إلى جانبه"، ليتم لاحقا بناء مقام باسمه وذلك أثناء العهد الحفصي، وفي العام 1661 قام حمودة باشا بإضافة مدرسة إلى الضريح الذي أعيد بناؤه.
مكانة هذه المعالم الدينية في وجدان التونسيين لا تحجب الأهمية التاريخية لـ"فسقية الأغالبة" وهي الوحيدة الباقية من بين 15 حوض مائي كان موجودا، وفق ما يذكره المعهد الوطني للتراث (حكومي) على موقعه الإلكتروني.
والفسقية عبارة عن حوضين كبيرين يصل الماء إلى الحوض الأول الصغير فتنكسر حدته وتترسب منه الأتربة والأوساخ ليتدفق الزائد عليه المصفى عبر منفذ مرتفع يصب في الحوض الكبير.
وقد كان الماء يصل إلى البرك من مصادر مختلفة بعضه من جبل الشريشيرة على بعد 36 كيلومتر جنوب القيروان.
شيدت هذه الفسقية في عهد أبي إبراهيم أحمد ابن الأغلب على شكل دائري، إذ يبلغ شعاع الكبرى 128 مترا بينما يبلغ شعاع الصغرى 37 مترا.