تعيين الرئيس سعيّد لولاة جدد على رأس أربع محافظات يثير جدلا في تونس
انتقدت أحزاب تونسية معارضة التعيينات الأخيرة التي أجراها الرئيس قيس سعيد على رأس 4 محافظات وذلك في إطار سلسلة من التغييرات التي يجريها في مناصب حساسة بالدولة.
وكلّف سعيد، الجمعة، عز الدين شلبي على رأس ولاية بن عروس (شمال)، وفوزي مراد بصفاقس، ونادر الحمدوني بقفصة" (الجنوب الغربي)، وسعيد بن زايد بمدنين في الجنوب الشرقي، وذلك عقب أشهر من إقالة الولاة السابقين في إطار التدابير الاستثنائية.
وأثارت هذه التعيينات نقاشات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي واختلفت الآراء بشأنها بين من انتقدها بشدة مستندا إلى "عدم امتلاك المسؤولين الجدد للخبرات اللازمة"، وبين من ساندها بقوة معتبرا أنها "تمثل فرصة للجيل الجديد من السياسيين".
واستنكر الحزب الدستوري الحر الذي تتزعمه عبير موسي في بيان له، ما وصفه بـ"العودة إلى مربع التعيينات بالولاءات والمحاباة والتحكم في مفاصل الإدارة عبر الترضيات والمكافآت نظير خدمات انتخابية أو شخصية سابقة"، في إشارة إلى ما تداوله مدونون حول الدور الذي لعبه الولاة الجدد في حملة الرئيس الانتخابية.
وفي بيان مشترك لها، قالت 3 أحزاب وهي التكتل والتيار الديمقراطي والجمهوري إن "الانفراد بالحكم أفضى إلى انتهاج تعيينات قائمة فقط على الولاء والانخراط في مشروع الرئيس الهلامي دون اعتبار للكفاءة".
في المقابل، قال عضو الحملة الانتخابية للرئيس سعيد، فوزي الدعاس إن "الولاة الجدد من أبناء المسار الثوري والحركة الاحتجاجية في البلاد ومتمرسين سياسيا من قبل 2010 ولا يوجد أي طرف سيفهم مطالب الناس مثل هؤلاء الشباب".
وأوضح الدعاس في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" أنه "كان من الأجدر انتقاد التعيينات التي حصلت في العشرية الأخيرة المبنية على الولاء الحزبي ومنطق الغنيمة".
وأجرى سعيد في الأشهر الأخيرة عشرات التغييرات في مناصب عليا بالدولة من بينها قيادات أمنية ورؤساء لبعثات ديبلوماسية.
وفي الـ25 من يوليو الماضي اتخذ سعيد إجراءات استثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب قبل أن يصدر في سبتمبر أمرا وسع صلاحياته، في خطوة يصفها خصومه بـ"الانقلاب" بينما قال سعيد مرارا إنها جاءت لـ"تحمي الدولة من الخطر الجاثم".
- المصدر: أصوات مغاربية