تونس

بسبب قضايا "مضاربة".. هكذا تفاعل اتحاد الفلاحين التونسيين مع مقاضاة رئيسه

01 فبراير 2022

في أول ردة فعل على فتح القضاء التونسي لتحقيق مع رئيس اتحاد الفلاحيين على خلفية قضايا "مضاربة واحتكار"، استنكرت المنظمة بشدة "التهم الواهية" التي وصفتها بأنها "سابقة خطيرة غايتها محاولة بعض الأطراف استهداف الفلاحين".

وكان القضاء التونسي قد فتح، نهاية الأسبوع الماضي، بحثا تحقيقيا مع رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، وهو أول إجراء قضائي يستهدف قياديا من الصف الأول في ما يعرف في تونس بـ"المنظمات الوطنية".

ويُعد اتحاد الفلاحة أحد أكبر المنظمات الاجتماعية في تونس إلى جانب اتحاد الشغل واتحاد المرأة واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المعروف اختصارا باتحاد "الأعراف".

ودعا الاتحاد، في بلاغ له، الفلاحين إلى "عدم الانجرار وراء حملات التأجيج وملازمة اليقظة وعدم ادخار أي جهد دفاعا عن منظمتهم وهياكلها ورموزها".

وحملت المنظمة السلطات "مسؤولية التهاون في مراقبة وردع مظاهر المضاربة والاحتكار والتلاعب بالأسعار".

ويتعلق البحث التحقيقي المثار ضد الزار بـ"جرائم الاحتكار والخيانة الموصوفة والاستيلاء على أموال عمومية"، حسب ما أفاد به متحدث باسم محكمة الاستئناف لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وتتصدر قضية الاحتكار والمضاربة بالأسعار اهتمامات التونسيين في الأسابيع الأخيرة في ظل النقص الكبير لعدد من السلع الأساسية بالأسواق، وسط دعوات إلى ملاحقة "المضاربين والمهربين".

وسبق للرئيس قيس سعيّد أن أكد مرارا في خطاباته على رفضه لسياسات احتكار السلع التي يصفها بأنها "تهديد لقوت التونسيين".  
 

المصدر: أصوات مغاربية
 

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس