"أين مستشفى الملك سلمان"؟.. لافتة تعيد الجدل حول مشروع مركز طبي بتونس
أثارت صورة متداولة في تونس للافتة حديدية كتب عليها "المستشفى الجامعي الملك سلمان بالقيروان"، موجة جدل واسعة من قبل مرتادي منصات التواصل الاجتماعي الذين وجهوا انتقادات حادة للمسؤولين.
ويظهر في الصورة المتداولة التي أكدت السلطات صحتها، المشروع الذي لم ينجز سوى مدخله وقد علقت أعلاه لافتة حديدية تحمل اسم ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
وكانت السعودية قد أعلنت في العام 2017 عن تمويلها إنجاز مستشفى يحمل اسم ملكها في مدينة القيروان، غير أن تعطل الدراسات الفنية حال دون البدء الفعلي في تنفيذ المشروع الذي تحول إلى مطلب شعبي في هذه المحافظة.
وتحولت الصورة إلى مادة للتندر عبر تعليقات وتدوينات ساخرة بشأن هذا المشروع الصحي المثير للجدل.
وفي هذا السياق، كتب مدون ساخر إن "الأطباء الذي سيدرسون في كلية الطب بمدنين (لم يُنجز المشروع بعد) سيتم انتدابهم للعمل في مستشفى سلمان بالقيروان (لم يبدأ التنفيذ بعد).
كما أعاد هؤلاء نشر صور لـ"مشاريع ضخمة" وعدت الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة بإنجازها دون أن تفي بتعهداتها.
ووجه آخرون انتقادات حادة للسلطات التي اتهموها بـ"عدم الجدية" في التعامل مع ملف هذه المؤسسة الصحية التي كان بإمكانها تحسين الأوضاع الاجتماعية بمدينة القيروان.
وفي هذا الإطار، كتب المدون حسان اليونسي أن "تعطّل إنجاز مشروع مستشفى الملك سلمان رغم توفر التمويل هو دليل على فشل قيس سعيد وحكومته في إدارة شؤون الدولة".
وأضاف أنه "كان يمكن لسعيد بصلاحياته المطلقة خلال سنة إصدار مراسيم وأوامر لتذليل كل العوائق العقارية والإدارية والمالية والتركيز بمنهج براغماتي على إنجاز هذا المشروع المهم لأهالي القيروان والوسط بدل بيع الأوهام والتمسك بها".
وفي رد رسمي على هذه الحملة، قال مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بالقيروان، عمارة الجملي، في تصريح لإذاعة "الجوهرة أف أم"، إن هذه "اللافتة مؤقتة لتحديد مكان المشروع نظرا لوجود زيارة مرتقبة لوفد سعودي إلى مكان المشروع قريبا".
وتابع أن "أشغال هذا المشروع قد تأخرت بسبب مكاتب الدراسات الأجنبية المتعهّدة به وبسبب تداعيات الجائحة الصحية، مشيرا إلى أنه "من المتوقّع أن تنتهي الدراسات موفى مارس المقبل".
المصدر: أصوات مغاربية