Tunisia's Speaker of the Parliament Rached Ghannouchi arrives for questioning at the judicial police headquarters in the capital Tunis, on April 1, 2022. Tunisia has summoned for questioning the speaker of the dissolved parliament for "conspiracy against state security" after lawmakers met online in the North African nation, a spokesman said. FETHI BELAID / AFP
راشد الغنوشي يلوح لأنصاره أثناء توجهه لتحقيق سابق

أعلنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأريانة شمال تونس أنه تقرر متابعة تسنيم الغنوشي، ابنة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، داخل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد العثور في منزلها على "مسائل تهم الأمن القومي".

وقالت المتحدثة باسم محكمة أريانة فاطمة بوقطاية في تصريح لإذاعة "موزاييك": "إثر ورود معلومات مفادها وجود منزل تابع لتسنيم الغنوشي كائن برياض الأندلس(قرب العاصمة) لا تُقيم به عادّة وهي محلّ تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، صدر إذن لفائدة الشرطة العدلية بأريانة المدينة بتفتيش المنزل بمعيّة الشرطة الفنية".

وذكرت أنه تم "توثيق عملية التفتيش صوتا وصورة بتعليمات النيابة العمومية وهو ما أسفر عن العثور على "مسائل تمسّ الأمن القومي بصفة مباشرة".

وقررت النيابة العامة الاحتفاظ بشخص وإدراج آخرين في التفتيش والتخلّي عن الملف لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

وقال التقرير أن المتحدثة لم تقدم أي تفاصيل حول المحجوزات التي تتعلق بالأمن القومي للبلاد.

وكانت سمية الغنوشي ابنة راشد الغنوشي قد قالت، الأسبوع الفائت،  في مقطع فيديو إن "قوات الأمن خلعت منزل شقيقتي دون حضور أي فرد من العائلة"، مشيرة إلى أن "العملية حدثت تحت جنح الظلام ودون حضور شهود وهو ما يثير الكثير من التساؤلات والشكوك".

وتقبع قيادات بازرة في حركة النهضة في السجون لمواجهتهم شبهات متعددة من بينها "التآمر على أمن الدولة" و"التورط في شبكات التسفير إلى بؤر التوتر".

وفي أبريل الفائت، أوقفت السلطات زعيم الحركة راشد الغنوشي بعد تداول  تصريحات قال فيها "تصوّر تونس بدون طرف أو ذاك، تونس بدون نهضة، تونس بدون إسلام سياسي، تونس بدون يسار، أو أي مكوّن، هي مشروع لحرب أهلية، هذا إجرام في الحقيقة".

كما تضم لائحة الموقوفين من الحركة نائبي الرئيس نور الدين البحيري المشتبه به في قضية "التآمر" وعلي العريض وهو أيضا رئيس حكومة سابق ويواجه اتهامات في ملف التسفير إلى بؤر التوتر.

المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية

 

مواضيع ذات صلة

فيتشر

تستقطب آلاف الزوار.. أجواء فريدة تميز القيروان التونسية في المولد النبوي

15 سبتمبر 2024

توافد عشرات الآلاف من التونسيين، السبت، إلى مدينة القيروان وسط البلاد، حيث تقام سنويا احتفالات بمناسبة المولد النبوي.

وتكتسب مدينة القيروان أهمية تاريخية عند التونسيين، إذ تضم بين أسوارها جامع عقبة بن نافع ومقام أبو زمعة البلوي الذي تحول إلى مزار يتبرك به القادمون من مختلف مدن البلاد.

ما قصة الاحتفالات بالقيروان؟

تشهد جل المدن التونسية احتفالات بالمولد النبوي، غير أن القيروان نجحت في جذب شرائح عدة خصوصا بعد تنظيم مهرجان متخصص في هذه الاحتفالات بها.

ويقول رئيس جمعية "تراثنا" التونسية، زين العابدين بلحارث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "للقيروان مكانة خاصة في قلوب التونسيين بسبب وجود معالم دينية تاريخية كجامع عقبة بن نافع ومقام أبو زمعة البلوي بها".

ويضيف بلحارث أن "تنظيم مهرجان الاحتفال بالمولد النبوي، الذي تشرف عليه جمعية متخصصة، سمح باستقطاب مئات الآلاف من الزوار لتصبح القيروان الوجهة الأولى للتونسيين خلال هذه المناسبة الدينية".

وعلى امتداد أيام، تقام العديد من الاحتفالات ذات الطابع الروحي والديني في الفضاءات العامة والمعالم التاريخية في المدينة.

ومن بين الاحتفالات الدينية التي تحظى باهتمام واسع خلال هذه المناسبة جلسات المديح النبوي والمقامات والأناشيد الدينية والحفلات الصوفية بالمساجد والفضاءات الثقافية.

كما تستفيد المدينة من توافد مئات الآلاف من الزوار  لإقامة العروض التجارية، وهي متنفس حقيقي للحركة التجارية بهذه المنطقة التي تصنف ضمن قائمة المحافظات الأكثر فقرا بتونس.

معالم رئيسية

تتعدد المعالم الدينية والتاريخية التي يحرص زوار القيروان في هذه المناسبة الدينية على اكتشافها، غير أن أهمها على الإطلاق جامع عقبة نافع الذي تُجمع مختلف الروايات على أن تشييده يعود إلى العام 670 ميلادي.

وبُني عقبة بن نافع هذا الجامع بعد "فتح إفريقية"، الاسم القديم لتونس حاليا، على يد الجيش الذي كان يقوده حينها.

ويعود شكل الجامع وحجمه الحالي إلى عهد الدولة الأغلبية في القرن التاسع قبل أن يتم إدخال العديد من التحسينات وأعمال الصيانة عليه.

كما يعتبر مقام أبو زمعة البلوي ويعرف في تونس باسم مقام "سيدي الصحبي"، واحدا من المعالم البارزة التي يحرص الوافدون على القيروان على زيارتها.

وتم تشييد هذا المعلم تخليدا لذكرى الصحابي "أبي زمعة البلوي" الذي "توفي عام 654 ميلادي على إثر معركة ضد الجيوش البيزنطية قرب عين جلولة وقد دُفن جثمانه بموضع القيروان قبل تأسيسها"، حسب ما تورده وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية (حكومية) على موقعها بالإنترنت.

وتقول الروايات إن "هذا الصّحابي كان يحمل معه شعيرات من الرّسول دُفنت إلى جانبه"، ليتم لاحقا بناء مقام باسمه وذلك أثناء العهد الحفصي، وفي العام 1661 قام حمودة باشا بإضافة مدرسة إلى الضريح الذي أعيد بناؤه.

من احتفالات المولد النبوي الشريف في القيروان 💚🙏

Posted by Nayma Mansour Charmiti on Sunday, September 15, 2024

مكانة هذه المعالم الدينية في وجدان التونسيين لا تحجب الأهمية التاريخية لـ"فسقية الأغالبة" وهي الوحيدة الباقية من بين 15 حوض مائي كان موجودا، وفق ما يذكره المعهد الوطني للتراث (حكومي) على موقعه الإلكتروني.

والفسقية عبارة عن حوضين كبيرين يصل الماء إلى الحوض الأول الصغير فتنكسر حدته وتترسب منه الأتربة والأوساخ ليتدفق الزائد عليه المصفى عبر منفذ مرتفع يصب في الحوض الكبير.

وقد كان الماء يصل إلى البرك من مصادر مختلفة بعضه من جبل الشريشيرة على بعد 36 كيلومتر جنوب القيروان.

شيدت هذه الفسقية في عهد أبي إبراهيم أحمد ابن الأغلب على شكل دائري، إذ يبلغ  شعاع الكبرى 128 مترا  بينما يبلغ شعاع الصغرى 37 مترا.

 

المصدر: أصوات مغاربية