أعلنت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأريانة شمال تونس أنه تقرر متابعة تسنيم الغنوشي، ابنة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، داخل القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد العثور في منزلها على "مسائل تهم الأمن القومي".
وقالت المتحدثة باسم محكمة أريانة فاطمة بوقطاية في تصريح لإذاعة "موزاييك": "إثر ورود معلومات مفادها وجود منزل تابع لتسنيم الغنوشي كائن برياض الأندلس(قرب العاصمة) لا تُقيم به عادّة وهي محلّ تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، صدر إذن لفائدة الشرطة العدلية بأريانة المدينة بتفتيش المنزل بمعيّة الشرطة الفنية".
وذكرت أنه تم "توثيق عملية التفتيش صوتا وصورة بتعليمات النيابة العمومية وهو ما أسفر عن العثور على "مسائل تمسّ الأمن القومي بصفة مباشرة".
وقررت النيابة العامة الاحتفاظ بشخص وإدراج آخرين في التفتيش والتخلّي عن الملف لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وقال التقرير أن المتحدثة لم تقدم أي تفاصيل حول المحجوزات التي تتعلق بالأمن القومي للبلاد.
وكانت سمية الغنوشي ابنة راشد الغنوشي قد قالت، الأسبوع الفائت، في مقطع فيديو إن "قوات الأمن خلعت منزل شقيقتي دون حضور أي فرد من العائلة"، مشيرة إلى أن "العملية حدثت تحت جنح الظلام ودون حضور شهود وهو ما يثير الكثير من التساؤلات والشكوك".
وتقبع قيادات بازرة في حركة النهضة في السجون لمواجهتهم شبهات متعددة من بينها "التآمر على أمن الدولة" و"التورط في شبكات التسفير إلى بؤر التوتر".
وفي أبريل الفائت، أوقفت السلطات زعيم الحركة راشد الغنوشي بعد تداول تصريحات قال فيها "تصوّر تونس بدون طرف أو ذاك، تونس بدون نهضة، تونس بدون إسلام سياسي، تونس بدون يسار، أو أي مكوّن، هي مشروع لحرب أهلية، هذا إجرام في الحقيقة".
كما تضم لائحة الموقوفين من الحركة نائبي الرئيس نور الدين البحيري المشتبه به في قضية "التآمر" وعلي العريض وهو أيضا رئيس حكومة سابق ويواجه اتهامات في ملف التسفير إلى بؤر التوتر.
المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية