تكافح تونس حرائق متزامنة تلتهم غابات في عدة مناطق من البلاد، بينما تهدد ألسنتها السكان في مشاهد تداولتها وسائل الإعلام المحلية.
وتصادف هذه الحرائق موسم صيف جد حار في حوض المتوسط، إذ تحترق الغابات أيضا في الجزائر المجاورة وفي جنوب أوروبا.
وكشفت وكالة الأنباء التونسية أن ألسنة النار المندلعة منذ الإثنين في منطقة بنفزة التابعة لولاية باجة خلفت أضرارا بشرية ومادية، إذ لقي شخص مصرعه، بينما تعرضت منازل ومنشآت عمومية ومزارع للأضرار.
وأكد مصدر من الحماية المدنية للوكالة أن هذه الحرائق "شملت عددا هاما من المناطق على غرار الحرايشية والجوايلية والطويلة وزاقة والحمايدية والطارف والفراحتية".
ونقلت عن معتمد نفزة، مالك النصري، قوله "لا يمكن حاليا حصر المساحات المتضررة من الحرائق باعتبار أنها ما زالت نشيطة".
واندلعت حرائق أخرى في مناطق متفرقة من البلاد، ضمنها جندوبة، حيث حاصرت النيران قرية ملولة من معتمدية طبرقة.
وفي المجمل، قال الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، الأربعاء، في مقابلة مع إذاعة "موزاييك" المحلية، أنه تمت "السيطرة على ستّة حرائق من مجموع 14".
وأضاف أن هذه الحرائق المتفرقة "شملت ثماني ولايات، وهي ولايات جندوبة وباجة وسليانة ونابل والقيروان، إضافة إلى بنزرت والقصرين وقابس".
وأشار إلى "إخماد بعض الحرائق نهائيا والسيطرة عليها"، لكنه تحدث عن صعوبات تواجهها السلطات المختصة بسبب "عامل الرياح" الذي يؤجج النيران.
ووفقا لرئيس مصلحة الغابات بطبرقة، فإن حرائق ملولة وحدها تسببت في خسارة حوالي 450 هكتارا من الصنوبر البحري، وفق الوكالة الرسمية.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن قيام إسبانيا بإرسال طائرتين وأعوان لمساعدة البلاد في حصر النيران.
وصباح الأربعاء، قال وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، خلال جلسة برلمانية، إنه "تتم حاليا السيطرة الكاملة على كل الحرائق بطبرقة وجندوبة وباجة وبنزرت والقصرين".
وأضاف أن "600 شخصا تم إجلاؤهم من المناطق المجاورة للغابات المحترقة عادوا إلى منازلهم في ظرف 24 ساعة"، وأن "12 شخصا أصيبوا بحالات اختناق بالدخان المتصاعد من الغابات"، لكنهم "تعافوا وهم بصحة جيدة".
- المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية