أعلنت تونس، الخميس، سيطرتها الكاملة على الحرائق التي اندلعت قبل أيام في عدة مناطق شمال غربي البلاد مخلفة أضرارا كبيرة في المساحات الغابية.
وقالت وزارة الفلاحة التونسية في بيان إن "عدد الحرائق في المناطق الغابية بلغ 20 حريقا بولايات باجة وجندوبة ونابل وبنزرت والقيروان وسليانة والقصرين"، موضحة أن "أشدها بمناطق ملولة وعين الصّبح بطبرقة من ولاية جندوبة ووشتاتة بولاية باجة والكريب بولاية سليانة وزغدود بولاية القيروان".
وأضافت أنه "قد تمت السيطرة على كافة الحرائق دون تسجيل خسائر بشرية" مشيرة إلى أن تلك المناطق ستظل تحت المراقبة تحسبا لاندلاع الحرائق من جديد.
ومن جانبها، دعت الإدارة العامة للغابات سكان المناطق الغابية إلى التزام الحيطة والحذر تفاديا لانتشار النيران والإبلاغ على أي تحركات أو أحداث مشبوهة داخل الغابات.
والأربعاء، أكد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي أن بلاده تمكنت، بمساعدة من الجزائر وإسبانيا، من السيطرة بشكل كامل على حرائق الغابات التي اجتاحت عدة مناطق من البلاد.
وأضاف أن "600 شخص تم إجلاؤهم من المناطق المجاورة للغابات المحترقة عادوا إلى منازلهم في ظرف 24 ساعة"، وأن "12 شخصا أصيبوا بحالات اختناق بالدخان المتصاعد من الغابات"، لكنهم "تعافوا وهم بصحة جيدة".
وأتت الحرائق التي تزامنت مع موجة حر شديدة على نحو 500 هكتار من المساحات الغابية خاصة من أشجار الصنوبر الحلبي كما تضررت عدة منازل في منطقة ملولة عند الحدود مع الجزائر .
وسجلت تونس نحو 78 حريقا في الفترة الفاصلة بين بداية يناير و18 يوليو الجاري، اندلع معظمها في الغابات.
وكان هذا البلد المغاربي قد أعد "خطة وطنية لحماية الغابات من الحرائق" تشارك فيها أربع وزارت هي الفلاحة والدفاع والداخلية والتجهيز تهدف إلى تقليص المساحات المحروقة وتدعيم الإنذار المبكر والتدخل السريع.
لكن هذه الخطة تواجه انتقادات من نشطاء بيئيين كانوا قد دعوا إلى زيادة أعداد حراس الغابات وتكثيف عمليات التدريب والتجهيز لمقاومة الحرائق.
وتغطي الغابات التونسية مساحة 5.7 مليون هكتار من بينها 1.2 مليون هكتار غابات للحلفاء، وتعد 80 بالمائة من الغابات ملكا للدولة.
- المصدر : أصوات مغاربية