A firefighter sprays water in aforest devastated by a fire, in the northern Tunisian Bizerte governorate, on August 11, 2021. -…
من عمليات إخماد حرائق في تونس في أغسطس 2021

أعلنت تونس، الخميس، سيطرتها الكاملة على الحرائق التي اندلعت قبل أيام في عدة مناطق شمال غربي البلاد مخلفة أضرارا كبيرة في المساحات الغابية.

وقالت وزارة الفلاحة التونسية في بيان إن "عدد الحرائق في المناطق الغابية بلغ 20 حريقا بولايات باجة وجندوبة ونابل وبنزرت والقيروان وسليانة والقصرين"، موضحة أن "أشدها بمناطق ملولة وعين الصّبح بطبرقة من ولاية جندوبة ووشتاتة بولاية باجة والكريب بولاية سليانة وزغدود بولاية القيروان".

وأضافت أنه "قد تمت السيطرة على كافة الحرائق دون تسجيل خسائر بشرية" مشيرة إلى أن تلك المناطق ستظل تحت المراقبة تحسبا لاندلاع الحرائق من جديد.

ومن جانبها، دعت الإدارة العامة للغابات سكان المناطق الغابية إلى التزام الحيطة والحذر تفاديا لانتشار النيران والإبلاغ على أي تحركات أو أحداث مشبوهة داخل الغابات.

والأربعاء، أكد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي أن بلاده  تمكنت، بمساعدة من الجزائر وإسبانيا، من السيطرة بشكل كامل على حرائق الغابات التي اجتاحت عدة مناطق من البلاد. 

وأضاف أن "600 شخص تم إجلاؤهم من المناطق المجاورة للغابات المحترقة عادوا إلى منازلهم في ظرف 24 ساعة"، وأن "12 شخصا أصيبوا بحالات اختناق بالدخان المتصاعد من الغابات"، لكنهم "تعافوا وهم بصحة جيدة". 

وأتت الحرائق التي تزامنت مع موجة حر شديدة على نحو 500 هكتار من المساحات الغابية خاصة من أشجار الصنوبر الحلبي كما تضررت عدة منازل في منطقة ملولة عند الحدود مع الجزائر .

وسجلت تونس نحو 78 حريقا في الفترة الفاصلة بين بداية يناير و18 يوليو الجاري، اندلع معظمها في الغابات.

وكان هذا البلد المغاربي قد أعد "خطة وطنية لحماية الغابات من الحرائق" تشارك فيها أربع وزارت هي الفلاحة والدفاع والداخلية والتجهيز تهدف إلى تقليص المساحات المحروقة وتدعيم الإنذار المبكر والتدخل السريع.

لكن هذه الخطة تواجه انتقادات من نشطاء بيئيين كانوا قد دعوا إلى زيادة أعداد حراس الغابات وتكثيف عمليات التدريب والتجهيز لمقاومة الحرائق.

وتغطي الغابات التونسية مساحة 5.7 مليون هكتار من بينها 1.2 مليون هكتار غابات للحلفاء، وتعد 80 بالمائة من الغابات ملكا للدولة.

  • المصدر : أصوات مغاربية 
 

 

 

 

 

مواضيع ذات صلة

سنية الدهماني (المصدر: مواقع التواصل)
تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت وتمت إدانتها بموجب المرسوم الرئاسي 54

قضت محكمة تونسية الخميس بسجن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المعتقلة منذ 11 ماي، لعامين بموجب المرسوم الرئاسي 54 بتهمة "نشر أخبار زائفة"، وفقا لمحاميها.

وقال المحامي شوقي الطبيب لوكالة فرانس برس "قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس على سنية الدهماني بالسجن لمدة عامين بسبب تصريحات إعلامية حول العنصرية في تونس".

وأضاف الطبيب أن المحامية المعروفة والمعارضة تتم محاكمتها في خمس قضايا بسبب تصريحات إعلامية منتقدة للسلطة.

وكان قد حُكم على الدهماني في يوليو الفائت في قضية أخرى بالسجن لعام أمام المحكمة الابتدائية، وتم خفض الحكم في سبتمبر إلى ثمانية أشهر أمام الاستئناف بسبب تعليقات أعتبرت منتقدة للرئيس قيس سعيّد.

تم اعتقال الدهماني باستعمال القوة في 11 ماي الفائت، من قبل رجال شرطة ملثمين اقتحموا مقر "دار المحامي" في تونس العاصمة حيث لجأت.

وأكد الطبيب أن اعتقال الدهماني وإدانتها تم بموجب المرسوم الرئاسي 54.

ومنذ دخول هذا المرسوم حيز التنفيذ في العام 2022 بعد أن أقره الرئيس قيس سعيّد لمكافحة نشر المعلومات الزائفة وتعرضه لانتقادات واسعة، تمت محاكمة أو إدانة عشرات الصحافيين والمحامين وشخصيات معارضة، بحسب "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين".

وجه الاتهام إلى الدهماني في القضية الأولى إثر تصريح تلفزيوني سخرت فيه من الوضع في البلاد.

وفي ختام زيارة لتونس في يوليو، نددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد بـ"التراجع الكبير" على صعيد حقوق الإنسان في تونس.

المصدر: فرانس برس